سجلت حجوزات صالات الأفراح في الرياض ارتفاعا كبيرا مع بداية فصل الصيف وصل إلى 50 في المائة. وقال مدير إحدى صالات الأفراح بالرياض: إننا لاحظنا ارتفاعا كبيرا في حجوزات صالات الأفراح هذه الأيام والاستراحات كذلك، حيث تنشط احتفالات الزواج بهذا الموسم والمناسبات العائلية، مشيرا إلى أن معظم الأسر السعودية والمقيمين يحرصون على إقامة مناسبات الزواج والمناسبات الأخرى في مثل هذه الأيام. ويؤكد مجموعة من المقبلين على الزواج اضطرارهم إلى تغيير أوقات زواجهم وتغيير صالة العرس التي قاموا بحجزها بسبب غلاء أسعارها، مؤكدين في الوقت نفسه أن تكاليف صالات الأفراح عالية جدا وتعجيزية، مطالبين بإنشاء صالات أفراح جديدة وتوزيعها في مناطق المملكة وتفعيل الصالات الخيرية الأخرى أيضا، وأن تتبنى جهات عملية إنشاءها وتوفيرها للجمهور بأسعار رمزية، كما يحصل في بعض الدول المجاورة. وبما أن العلاقة وطيدة بين إتمام زواجات هؤلاء الشباب وتلك الأغنام التي يقدمونها لضيوفهم بدأت أسعار الأغنام بالصعود إلى الأعلى تدريجيا، وذلك بسبب الأعراس ودخول شهر رمضان المبارك لتسجل أرقاما خيالية لم يشهدها السوق من قبل، حيث وصلت تلك الزيادة إلى 1350 ريالا لرأس الخروف. ويتوقع عاملون في القطاع ذاته أن ترتفع إلى أعلى من ذلك وتثبت عند ال 1500 ريال خلال رمضان. وبالتالي فإن أسعار الأغنام باتت تحرق جيوب المواطنين. وقال ل «عكاظ» مواطنون إننا سنتجه بعد هذا الغلاء إلى الأغنام الحري لأنها أقرب للنعيمي من حيث الطعم، مع أننا لم نتعد عليها. وقال تجار أغنام إن ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية المختلفة والتي وصلت 50 ريالا لكيس الشعير سبب رئيسي لارتفاع أسعار الأغنام طوال العام، كما شهدت أسعار الإبل ارتفاعا ملحوظا بنحو 4000 ريال. وتوقع التجار أنفسهم أن ترتفع أسعار هذه الإبل في الأسبوع المقبل ليصل إلى 5000 ريال، وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها. من ناحية أخرى، قدر تجار المواشي استهلاك المواطنين نحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية، مشيرين إلى أن غلاء أسعار المواشي في الفترة الأخيرة دفع سعوديين إلى تغيير نمطهم الاستهلاكي وتوجههم نحو استهلاك اللحوم الماشية الأخرى من الحري والبربري والسويكني، بالإضافة إلى الاتجاه إلى استخدام اللحوم المجمدة والمبردة المستوردة من الخارج.