ارتفعت أسعار الأغنام هذا الأسبوع فوق المتوقع، بعد زيادة أسعار الشعير. وزاد سعر رأس الغنم النعيمي إلى 1700 ريال، والنجدي إلى 2200، ما يشكل عائقا كبيرا أمام المواطنين الراغبين في ذبح الأضاحي. وقال: مواطنون "لم يعد أمامنا غير شراء الأغنام الحري والبربري والسواكني، مع أننا لم نتعود على لحومها". وأرجع تجار الأغنام ارتفاع أسعارها لغلاء الأعلاف والتي وصلت 50 ريال لكيس الشعير. وشهدت أسعار الإبل ارتفاعا ملحوظا لتصل الرأس 4000 ريال، وتوقع التجار أن ترتفع في الأسبوع المقبل لتصل إلى 5000 ريال، بسبب زيادة الطلب المتزايد عليها. من ناحية أخرى قدر تجار استهلاك المواطنين بنحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية من شهر رمضان حتى عيد الأضحى المقبل، مشيرين إلى أن غلاء أسعار المواشي في الفترة الأخيرة دفع سعوديين إلى تغيير نمطهم الاستهلاكي، وتوجههم نحو لحوم الحري والبربري والسواكني، بالإضافة إلى الاتجاه إلى اللحوم المجمدة والمبردة المستوردة من الخارج. وفي عرعر ورفحاء وطريف ارتفعت أسعار شعير المواشي إلى 52 ريالا للكيس، ولم تجد نداءات مربي الماشية استجابة لكبح الأسعار، ووقف نزيف الخسائر. وعزا مراقبون الارتفاعات إلى غياب الدور الرقابي لتجارة عرعر، ما اضطرهم إلى مزج الشعير بالدقيق للتخفيف من حمى ارتفاع الأسعار التي ألهبت جيوبهم. وقال مدشر السويلمي ومفلح البجيدي "إن المناطق المجاورة لديها جمعيات تعاونية توفر الشعير بهامش ربح أربعة ريالات لكل كيس، أما منطقتنا فما زالت تعاني من قلة الموردين في سوق عرعر"، ووجها اللوم إلى الغرفة التجارية لعدم تحركها نحو تجار الماشية وإيصال مطالبهم للجهات المعنية. إلى ذلك لجأ مفلح العنزي إلى شراء أكياس الدقيق بسعر 15 ريالا لخلطها مع علف الشعير المقدر ب 52 ريالا. وقال: إن استعمال الطحين كعلف سيؤدي إلى تدني جودة الأغنام، وتعرضها للأمراض، ولكن رغم ذلك فإننا مضطرون للجوء إليه حتى تنخفض أسعار الشعير. وأضاف: أن الجمعية التعاونية في حائل والقريات وفرت أكياس الشعير بسعر 34 ريالا، مطالبا بإنشاء مثل هذه الجمعيات في الحدود الشمالية. أما النوري بن هليل فقد بدأ في بيع الأغنام ليودع التجارة فيها إلى غير رجعة بسبب ارتفاع الأعلاف. وأكد سطام الشمري أن انقطاع الشعير عن سوق رفحاء لخمسة أيام، أضر بملاك الأغنام والإبل.