أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير خلال المؤتمر الصحافي لبرامج الصيف أنه لا توجد أزمة للماء في منطقة عسير، وقال «هناك أشخاص يحاولون إشعال أزمة للماء من بعض سائقي الصهاريج ويحاولون العبث بالماء واستغلال المواطنين». وقال «لن أتساهل مع من يريد التلاعب بالمياه ويستغل المواطنين»، مؤكدا ضرورة تعاون المواطن في الإبلاغ عن من يحاول التلاعب وإثارة الإشاعات حول تردد أزمة الماء مع قدوم الصيف، موضحا أن الماء من الضروريات للحياة وهو أكبر نعمة بعد الأمن. يأتي تصريح أمير المنطقة في الوقت الذي بدأت محطات المياه في المنطقة منذ أسبوعين تقريبا تشهد بعض التزاحم الذي يؤكد فعلا أنه افتعال من سائقي الصهاريج بسبب أن الكثير من أصحاب الصهاريج أوقف سيارته خارج المحطة وبدت السيارات التي تعمل في المحطة قليلة لافتعال الأزمة وإقامة سوق سوداء وقد بدأت تتراجع الأزمة منذ 3 أيام بعد أن فشلت محاولات السائقين في نشر إشاعة الأزمة وبعد تصريح المسؤولين وعلى رأسهم أمير المنطقة ليطمئن المواطن والزائر للمنطقة أن الماء متوافر ولا توجد أزمة بتاتا. وقد قام وزير المياه والكهرباء بزيارة لمحطة التحلية في أبها ووجه باستمرار شغل المحطة لمدة 24 ساعة خلال الصيف لعدم حدوث أية أزمة للماء في المنطقة. هذا وقد بدأ السكان يتخوفون عندما سمعوا عن الصيانة المفتعلة وبدأ سائقو الوايتات يروجون للإشاعات وافتعال أزمة مختلقة لإعادة السوق السوداء في محطات المياه في المنطقة. وفي نفس الوقت نفى مصدر في مديرية المياه وجود شح في الإمدادات سواء الآن أو مستقبلا وكميات العرض أكثر من الطلب. وأوضح المصدر أن كمية الضخ اليومية من محطة الشقيق تبلغ 160 ألف متر مكعب يوميا والاستهلاك اليومي يوازي الكمية بمقدار 160 ألف متر مكعب يوميا ويصل الاستهلاك اليومي بمتوسط 162 ألف متر مكعب يوميا، وقال المصدر إن «المحطة الجديدة التي تم تشغيلها مضى عليها تقريبا عام وهي ليست بحاجة للصيانة ولو كان هناك صيانة لتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام والقنوات الرسمية لأخذ الحيطة»، وقال المصدر إن «من يثبت أنه قد تلاعب بالأسعار المحددة فإن هناك عقوبات تبدأ بغرامات مالية الأولى 3000 ريال والمرة الثانية تضاعف إلى 6000 ريال وإن تكررت مرة ثالثة يتم شطبه وسحب الترخيص منه ونفكر الآن في عملية التشهير بالمتلاعبين بعد ذلك». وقال المصدر من خلال «عكاظ» نطمئن جميع السكان في منطقة عسير أنه لا صحة لوجود أزمة للماء. وقد اتضح للمديرية أن شائعات الأزمة مفتعلة من السائقين الذين يريدون تجديد السوق السوداء لأزمة الماء واستغلال المواطنين والسكان مع بداية الصيف لاستنفار الجميع وافتعال أزمة لا مبرر لها.