أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير عن فخره واعتزازه بكافة أهالي منطقة عسير وخصوصا شبابها الذين شاهدهم صباح هذا اليوم (أمس) وهم ينظفون المتنزهات. وقال خلال جولته التفقدية لعدد من المواقع السياحية والمنتزهات العامة والغابات ليطلع من خلالها على استعدادات منتزهات المنطقة لاستقبال موسم الصيف «لقد وقفت هذا اليوم جاهزية عدد من المنتزهات في منطقة عسير ورأيت بأن الوضع مطمئن جدا والجاهزية على أتم استعداد، صحيح أن هناك بعض النواقص وهذا ما سنحاول معالجته خلال الأيام القادمة لما يمكن تداركه خلال هذا الصيف». متمنيا من الجميع المحافظة على نظافة هذه المنطقة وطبيعتها بصفة عامة وعلى المنتزهات بصفة خاصة ومؤكدا بأن برنامج الصيف هذا العام سوف يعلن قريبا وسوف يشهد العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والتي تقام لأول مرة في منطقة عسير والتي تشمل كافة المجالات. وأضاف سموه قائلا: «أطمئن الجميع بأن أزمة المياه لن تحدث في صيف هذا العام بإذن الله فلقد أخذنا في الحسبان أن صيف هذا العام سيشهد إقبالا منقطع النظير وأخذنا كافة الاحتياطات من أجل راحة المصطافين. يشار إلى أنه تدور في منطقة عسير شائعات تتعلق بأزمة قريبة للمياه، ما جعل أهالي المنطقة يتحسسون جيوبهم لدفع فاتورة شراء الماء من السوق السوداء، غير أن مديرية المياه في المنطقة سرعان ما أطفأت الشائعات، مؤكدة أنها صادرة من سائقي الوايتات الذين أطلقوا شائعة صيانة الشبكة حتى يتمكنوا من بيع المياه في السوق السوداء. يقول المواطن يحيى البشري من سكان الخميس «أصبحت الأمانة مفقودة في كثير من السائقين أزمة المياه، ويرفعون أسعار الوايتات، ويحتالون على أبناء جلدتهم ويفتعلون أزمات ويستغلونهم. وأضاف: إن صاحب الوايت يشتري 16 طن ماء ب 16 ريالا ويذهب لبيعه في السوق السوداء ب350 أو 450 ريالا وهذا ما يعمله السائقون. من جانبه، قال علي القحطاني إن شائعة السوق السوداء للمياه أطلقها أصحاب الوايتات من أجل زيادة أرباحهم. وقال: إن معظم أصحاب الوايتات يعانون من نقص في أساليب التعامل إن لم تكن معدومة لديهم إلى جانب عدم المصداقية في التعامل. غير أن مصدرا في مديرية المياه في المنطقة أكد بصريح العبارة أنه لا صحة لوجود أزمة للمياه سواء الآن أو مستقبلا، وأن كميات العرض أكثر من الطلب. وأضاف المصدر أن كمية الضخ اليومية من محطة الشقيق تبلغ 160 ألف متر مكعب يوميا والاستهلاك اليومي يوازي الكمية بمقدار 160 ألف متر مكعب يوميا وتصل الاستهلاك اليومي بمتوسط 162 ألف متر مكعب يوميا. وتابع المصدر: إن المحطة الجديدة التي جرى تشغيلها مضى عليها تقريبا عام، وهي ليست بحاجة للصيانة، ولو كانت هناك صيانة لجرى الإعلان عنها في وسائل الإعلام والقنوات الرسمية لأخذ الحيطة. واستطرد المصدر أن من يثبت أنه تلاعب بالأسعار المحددة، فإن هناك عقوبات تبدأ بغرامات مالية؛ الغرامة في المرة الأولى ثلاثة آلاف ريال، وفي المرة الثانية تضاعف إلى ستة آلاف ريال وإن تكررت مرة ثالثة يجرى شطب المخالف وسحب الترخيص منه، موضحا أن المديرية تفكر حاليا في عميلة التشهير بالمتلاعبين بعد ذلك. وقد اتضح للمديرية أن إشاعات الأزمة مفتعلة من السائقين الذين يريدون تجديد السوق السوداء لأزمة الماء واستغلال المواطنين والسكان مع بداية الصيف لاستنفار الجميع وافتعال أزمة لا مبرر لها.