يقع مركز سبت الجارة شرق محافظة القنفذة ب 45 كم، ويرتبط بطريق مزدوج بين القنفذة وسبت الجارة وخميس حرب. المركز يفتقد للعديد من الخدمات الأساسية التي ما زال ينتظرها الأهالي، كما يشكو الأهالي من ندرة المواقع الترفيهية بالرغم من وجود منتزه يقصده الزوار من داخل وخارج المنطقة. المواطن حسن ردة يقول نأمل من البلدية التي تم استحداثها مؤخرا بمركز سبت الجارة أن تجعل جل اهتمامها منتزه سبت الجارة الطبيعي والذي يفد إليه السواح والمتنزهون من مختلف أنحاء المحافظة ومن المناطق والمحافظات المجاورة من توفير مدن ترفيه للأطفال وجلسات عائلية مناسبة، حيث تتوفر بهذا المنتزه الخضرة الدائمة والمياه الجارية على مدار العام على ضفاف وادي قنونا. هنا تحدث عدد من أهالي مركز سبت الجارة عن حزمة من تطلعاتهم، بداية يقول عائض العيسي أهالي مركز وقرى سبت الجارة يأملون ويتطلعون لتحقيق بعض الخدمات التي يعاني مركزهم وقراه من غيابها، ومن أهمها إنشاء المستشفى الذي اعتمد إنشاؤه في المركز من قبل مجلس المنطقة ليخدم مركز ثلوث بني عيسى ومركز خميس حرب، حيث يتوسط سبت الجاره تلك المواقع التي تعاني أيضا من تدني الخدمة الصحية وبعد مستشفيات المحافظة عن مراكزهم. وقال حسن الحربي إن مركز سبت الجارة مركز فئة «أ» وتتبع له العديد من القرى التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة يراجع أغلبهم مركزه الصحي الوحيد الذي يقدم خدمة متواضعة لا تفي بالغرض في الوقت الحالي، حيث إن مبنى المستوصف صغير ومستأجر ولا تواكب تجهيزاته عدد مراجعيه، كما يفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية، ما جعله عاجزا عن تقديم أي عناية طبية للأهالي حسب ما وصف بعضهم. وأشاروا إلى أنه لا يوجد في المركز طبيب أو طبيبة للتوليد ولا سيارة إسعاف لنقل المرضى، ويطالب الأهالي بسرعة إنشاء مركز الشصرة الصحي ليساهم في استيعاب سكان تلك القرى، وليخفف من معاناتهم وتكبدهم المشاق في سبيل وصولهم إلى أقرب مركز صحي. وطالب صالح علي العيسي بإنشاء مدرسة ثانوية للبنات في مركز سبت الجارة، ما جعل بعض الآباء يضطرون في عدم مواصلة التعليم لبناتهم، بالرغم من وجود مدارس ثانوية ولكنها في مراكز بعيدة في ظل عدم توفر وسيلة نقل للطالبات. من جانبه، قال محمد ناصر عويضه أبرز الخدمات المفقودة «المياه»، ولابد من إيجاد حل لمشكلة الشبكة الخربة والمتوقفة منذ أكثر من 8 سنوات، حيث يعيش الأهالي بسبب تعطلها أزمة عطش وغلاء في أسعار صهاريج المياه «الوايتات» في مركزهم وقراه، ويضطر الأهالي لجلب المياه من آبار مكشوفة وملوثة، ما قد يهدد صحتهم ويعرضهم للأمراض بسبب تلوث المياه. وأعرب عدد من أهالي المركز عن أملهم في إيجاد حل عاجل لتلك المشكلة الأزلية من خلال تنفيذ مشروع لسقيا سكان قرى الشصرة وأقس، والتي يزيد سكانها على خمسة آلاف نسمة. وقال كل من علوان موسى وأحمد محمد العيسي وعلي سالم العيسي نأمل إيجاد جسور لتحل محل «المزلقانات» الحالية التي تمر بوادي قنونا التي لا تفي بالغرض أثناء جريان السيول التي تتسبب في عزل المركز وقراه عند هطول الأمطار، إلى جانب «مزلقانات» تربط بين مركزي سبت الجارة وخميس حرب، كما يعاني الأهالي في قرى أقس والشصرة من وعورة الطرق التي تربط مدارسها بالمركز، ويأملون في سفلتتها أسوة بالمراكز الأخرى، وإيجاد شبكة للمياه تغذي منازلهم. من جهته، أوضح مساعد مدير الشؤون الصحة للرعاية الأولية مدير المراكز الصحية في محافظة القنفذة إبراهيم عيسى الحازمي أن مركز صحة سبت الجارة يتوفر فيه طبيب وأربع ممرضات وطبيب عيادة أسنان وممرض، وسوف يتم دعمه بطبيبة نساء، ولكن المشكلة التي يعاني منها الأطباء في مركز سبت الجارة عدم توفر السكن المناسب للكادر الطبي. أما رئيس بلدية سبت الجارة المهندس عبدالله مبارك الزبيدي فقال تم مؤخرا إنشاء بلدية مستقلة لمركزي سبت الجارة ومركز خميس حرب والقرى المجاورة، وتم اختيار المقر الذي سيكون بمثابة بلدية مستقلة تقدم خدماتها للأهالي وتنهي معاناتهم.