مازال مركز "سبت الجارة" (55كم) شرقي القنفذة بحاجة إلى مركز للدفاع المدني، بعد اعتماد مئات المراكز في أنحاء المملكة مؤخراً. وقال المواطن "حسن العيسي" أن المركز يتوسط مركزين إداريين هما "خميس حرب" و"ثلاثاء بني عيسى" وعلى طريق يربط بمنطقة عسير، مضيفاً أن المركز شهد حوادث مؤلمة عديدة، منها احتراق "صهريج" في محطة وقود، وحوادث سير ساهم غياب خدمات الدفاع المدني في تفاقم تلك الحوادث. وطالب أهالي مركز "سبت الجارة" بإحداث مركز للدفاع المدني بمركزهم الإداري وقُراه التي تزيد على (200) قرية وهجرة، كما أن المركز من أكبر مراكز المحافظة بالنظر للعدد السكاني والقرى التابعة له، ويقع في متوسط خمسة مراكز إدارية منها من يتبع لمكة المكرمة، ومنها من يتبع لعسير، وجميعها لا يوجد بها دفاع مدني، كما أن بمركز سبت الجارة محطة من أكبر محطات الكهرباء بالمحافظة، والتي يتم بواسطتها تغذية عشرات المراكز الإدارية وقراها، بالإضافة إلى تغذية "محافظة المجاردة" بالكهرباء، كما يقع سبت الجارة على ضفاف "وادي قنونا" الذي يُعد من أكبر أودية تهامة، والذي يصب به أكثر من أربعة أودية، تنحدر جميعها من عسير، ودائماً ما يفاجئ هذا الوادي السكان بسيولة المنقولة من تلك الأودية، الامر الذي تسبب في وقوع كثير من حوادث الغرق، كما أن المركز يشقه العديد من الطرق التي تربط المحافظة ببعض المحافظات المجاورة، ومن تلك الطرق ما هو قائم ومنها من مازال تحت الإنشاء. من جهته أوضح "عبدالله العيسي" أنهم استبشروا خيراً عندما وعدنا الدفاع المدني بإنشاء مركز بسبت الجارة، مضيفاً أنهم مازالوا ينتظرون ذلك المركز لحماية الأرواح والممتلكات بعد الله، لافتاً إلى أن مركز سبت الجارة يقع في موقع مهم على حدود منطقة عسير وبه عدد من الأودية. وذكر المواطن "علوان العيسي" أن بُعد الدفاع المدني عن سبت الجارة وقراه، ساهم في وقوع العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات؛ لأن أقرب مركز للدفاع المدني يبعد حوالي (70كم) من بعض القرى، مما يحول عن وصول آلياته الثقيلة، مشيراً إلى أنه سبق وأن وقعت العديد من الحوادث الكبيرة كحوادث الحريق والسير والغرق، وكان لبُعد الدفاع المدني عن المنطقة سبباً في وقوع العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، موضحاً أن آخر هذه الحوادث احتراق "صهريج" داخل محطة للوقود، ما تسبب في احتراقها بالكامل، بل لم يسعف العاملين بها سوى المواطنين، ولم يحضر الدفاع المدني إلاّ بعد ما أصبحت كومة رماد.