تعيش أكثر من 400 أسره بمركز سبت الجارة مكونه من الأيتام والأرامل ومن ذوي الدخل المحدود في فقر مدقع في غياب تام للعمل المنظم من قبل الجهات المعنية والمؤسسات ذات العلاقة . حيث يعاني عدد من سكان مركز سبت الجاره الذي يقع 40 كم شرق محافظة القنفذه من ضيق ذات اليد وظروف معيشية صعبة خصوصا في مثل هذه الأيام التي بدأت تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل متسارع و أصبحوا أكثر بؤسا وفقراء من ذي قبل تزامناً مع ارتفاع أرقام السلع الاستهلاكية التي عجزوا عن اللحاق بها ويزداد الأمر سوء عندما تتعاقب المناسبات واحده تلو الأخرى. كدخول الشهر الكريم الذي مع دخوله تحتاج الأسر الفقيرة لمثل ما يحتاجه جيرانهم من أبناء الأسر المقتدرة. وما ان تنتهي تلك ألازمه إلا وتخلفها أزمة كسوت عيد الفطر المبارك وتبدأ تفكر هذه الأسرة الفقيرة ماذا ستعمل لتؤمن لصغارها كسوة العيد حتى لا تنكسر فرحتهم بتلك المناسبة الغالية على المسلمين جميعا وحتى لا تحسسهم بأنهم اقل من اقرأنهم بل ان وجدوا فاعلي خير تكفلوا بتامين متطلبات المناسبتين السابقتين لن يجدوا من يضمن لهم تامين و شراء مستلزمات أبنائهم في المناسبة التالية كبداية دخول العام الدراسي الجديد الذي يأتي تباعا لكل تلك المواسم التي يعتبرها بعضهم تجدد للازمات وليس مجال للفرحة بالمناسبات حيث وجد ان بعض هذه الأسر عجز عن شراء او توفير ابسط الأدوات المدرسية لابنائة. الهنوف العيسي طالبه في الصف الثالث ابتدائي من بنات إحدى الأسر التي لازال الفقر ينهش كيانها منذ سنوات فعجزت عن إيجاد المصاريف الدراسية للهنوف وإخوانها ولم تستطيع توفير كراسة واجبات لها لتخلصها من تهديد ووعيد معلمتها التي تطالبها في كل يوم بإحضار كراسة للواجبات وبعض المستلزمات الدراسية الأخرى مثل باقي زميلاتها لكن على ما يبدوا ان معلمتها لا تقدر او لا تعرف الظروف التي تمر بها أسرة الهنوف. بل إنما أسرة الهنوف نموذجا لكثيرا من تلك الاسر في مركز سبت الجاره فهناك من لايجد ما يؤمن به ماهو أهم من المستلزمات الدراسية او غيرها من بوسات وأشياء تكميلية مثل قوت أبنائه اليومي. ويتبع لمركز سبت الجاره العشرات من القرى والهجر المتناثرة على ضفاف الاوديه وسفوح الجبال ومن تلك القرى قرى وادي الجاره واسبطا والشصره وقرى قنونا التي يوجد بها ما يقارب 400 أسره مكونة من الأيتام والأرامل والمعوزين وجميعهم يحتاجون لدعم ووقوف الجهات الخيرية وتامين كفالات شهريه للأيتام والأسر الفقيره والمساهمة في توفير سبل العيش الكريم لها وانتشال ابناءها من إذلال الفقر الجاير الذي أذلهم واختزل ابتسامتهم وكسر فرحتهم في كثيرا من المواقف وحال دون تحقيق ابسط الأماني التي كانوا يتمنون ان يحصلوا عليها أسوه بغيرهم من الموسرين. الوئام تسلط الضوء على واقع تلك الأسر في انتظار تحرك الجهات المعنية لمد يد العون لتلك الأسر .