هذا ذئب تم اصطياده، كم ذئبا ما زال في غابة الأطفال طليقا؟! ليس مهما أن نعرف العدد بقدر أن نعرف ماذا نفعل لكشف وجودهم وحماية أطفالنا من أنيابهم؟! التحرش بالأطفال ليس جديدا و هو موجود في المجمعات منذ الأزل، الفارق بين مجتمعات ومجتمعات أن هناك من سن التشريعات وأنشأ المؤسسات المتخصصة في ملاحقة الذئاب وحماية الأطفال من خطر افتراسها، فماذا فعلنا نحن في مجتمعنا لرصد الذئاب وتعقبها واصطيادها؟! كم استغرق القبض على ذئب جدة الذي عاث فسادا وافتراسا قبل أن يقع في فخ العدالة؟! وأي صدفة قادته لأصفاده؟! وكم من صدفة يجب أن ننتظرها لتقود أمثاله لأصفادهم؟! إن طبيعة مجتمعنا المحافظة والكتومة على مشكلات التحرش الجنسي بسبب النفور من الفضائح تجعلني أكثر قلقا من حقيقة أن ما نراه من جرائم تحرش ليس إلا رأس جبل جليد لقاعدة أعظم تختبئ تحت سطح الماء، ففي حياة كل واحد منا قصة تحرش!! ما يحتاجه مجتمعنا هو عيون مدربة على استكشاف واصطياد الذئاب البشرية قبل أن تفرس فرائسها، يجب أن يكون هناك تعامل جاد ومسؤول مع أي ميول شاذة لأي إنسان تبرز في فعل أو قول، كما أن التوعية واجبة في البيت والمدرسة حتى لا تسقط البراءة في شباك الدناءة!!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة