عبرت مجموعة من الطالبات في المنطقة الشرقية عن رغبتهن في تحويل أسئلة الامتحان إلى الطريقة الموضوعية الأمريكية والتي تعتمد على طريقة الاختيار من متعدد وما شابهه دون أن يكون هناك مجال للكتابة المطولة للإجابات، وهذا ما سيسهم في التخفيف على المعلمات من ناحية التصحيح والسرعة في إظهار النتيجة في فترة الاختبارات بينما خالفت بعضهن هذه الرغبة لعدة أسباب. ورصدت «عكاظ» رأي بعض الطالبات، حيث قالت نجلاء الجهني إن الأسئلة الموضوعية محددة الإجابة لذلك لا تمكن الطالبة من الإجابة المشابهة أو ما يقاربها إذا ما ترددت في الإجابة أو نسيتها، فالأسئلة العادية تعطيها مجالا أوسع للكتابة. أما حياة زين فتقول إنها تتمنى الأسئلة الموضوعية كونها في المجال العلمي، فالأسئلة العلمية إجاباتها عبارة عن أرقام محددة وستساعد الأسئلة الموضوعية في تذكرها وتأييد صحتها. وأكدت هذا الرأي مرام السعيد وشهد شيخ اللتان تمنيتا أن تعمم الأسئلة الموضوعية على المدارس فهي أسهل وأسرع. كما تؤيد كل من الطالبتين نورة باحسين وبثينة البياهي والمعلمة نورة السعيد الطريقة الأمريكية لأنها ستسهم في التخفيف على المعلمات من ناحية التصحيح، كما ستترك مجالا لأكثر من معلمة في التصحيح لمادة غير مادتها على عكس الأسئلة العادية والتي لا يمكن لغير معلمة المادة من التصحيح ومعرفة الإجابة المقاربة للنموذج كما ستتمكن الطالبة من الحصول على نتيجتها مبكرا وهذا ما لا تتيحه الطريقة العادية التي تستغرق وقتا أطول. وقالت مديرة الثانوية 28 شريفة العمري إنها تؤيد الأسئلة الموضوعية وتتمنى تدريب الطالبات عليها مبكرا وهذا ما فعلته مع طالبات الصف الأو ل ثانوي مقررات، حيث جرى تحديد سؤال كامل في مادة. ومن ناحية أخرى، لا تؤيد المشرفة التربوية في إدارة التربية والتعليم فاطمة العبندي هذه الطريقة في كافة الأسئلة بل ترى قصرها على سؤال أو سؤالين لمراعاة الفروق بين الطالبات، فهناك من يفتقد التركيز مع هذه الطريقة ولا يتفهم الأسئلة الموضوعية لاعتياده على سرد ما حفظه مما قد يضيع عليه فرصة التفوق وأضافت أن بعض المعلمات يفضلنه كونه الطريقة الأسهل في التصحيح. وتقول المشرفة المركزية في إدارة الإعلام مسفرة الغامدي إنه طالما أننا في عصر الانفتاح المعرفي والانفجار المعلوماتي فطريقة الاختيار من متعدد هي الطريقة المثلى في الجامعات التي تفحص جميع المستويات المعرفية وهي الطريقة المعتمدة في كثير من الدول، كما أنها معتمدة لدى (قياس) وترى أن المعلومة نفسها هي الأساس سواء طلبت باختيار من متعدد أو فراغ أو تعريف أو تعليل. أما المشرفة التربوية ومعلمة العلوم السابقة سارة الفضل فترى أن الاختيار من متعدد يناسب المواد العلمية أكثر من الأدبية.