بمبلغ 1000 ريال ودورة تدريبية لا تزيد على خمسة أيام تصبح مدربا معتمدا في جميع برامج التنمية البشرية وتطوير الذات، ونتيجة لذلك اتجهت المعاهد والمراكز والمدربين إلى تنظيم دورات تدريبية في إعداد المدربين في ظل اتجاه الكثير من مختلف فئات المجتمع رجالا ونساء للحصول على الدورات التدريبية ليصبحوا فيما بعد مدربين معتمدين لدورات تدريبية يتقاضون عليها رسوما عالية. في المقابل، بين كل من علي جابر وعمر عسيري أنهما التحقا بدورة إعداد المدربين بعد أن رأيا أن ميدان التدريب أصبح ميدانا للاستثمار الذي يدر المبالغ المالية الكبيرة على المدرب فدورة واحدة تكسب المدرب مبلغا لا يقل عن 8000 ريال. 5 أيام وأضاف عبدالله الحازمي أنه دفع 1000 ريال للالتحاق بدورة تدريبية لا تزيد عن خمسة أيام، على إثرها حصل على شهادة دولية معتمدة تسمح له بالتدريب. وينوي الحاصل على شهادة تدريب سليمان الحربي وعدد معه من المتدربين الذين اجتازوا برنامجا لإعداد المدربين تنظيم دورات تدريبية خاصة للتنمية البشرية وتطوير الذات والتي بالتأكيد سيستفيدون منها ماديا وستكون هذه الدورات بمثابة دخلا إضافيا لهم لتجاوز الصعوبات المادية التي يعانون منها. وقالت كل من شيماء جيلاني ورنيم الحازمي أنهما أصبحتا لا تميزان بين المدرب الجيد والمدرب غير المؤهل نتيجة سهولة الحصول على شهادة مدرب. الأمر خطير في المقابل، أشار المدرب سلطان اللحياني عن وجود معاهد ومراكز ومدربين ينفذون برامج تدريبية في إعداد مدربين فقط دون خبرة، واعتبر هذا النوع من التدريب خطيرا ويؤثر على مصداقية هذه البرامج. شهادة النت واستغرب المدرب بندر الشهري الحصول على شهادة تدريب من خلال دراسة غير مباشرة عن طريق الإنترنت، وقال إعداد المدرب يحتاج إلى مهارات ومشاركة وورش عمل وتفاعل وليس التدريب عن بعد، مطالبا بوضع ضوابط ومعايير لمزاولة مهنة التدريب وعدم مزاولة مهنة التدريب إلا بموجب رخصة معتمدة حتى لا يصبح التدريب مهنة من لا مهنة له، في وقت أصبح الحصول على شهادة مدرب سهلا ولا يحتاج سوى إلى دورة تدريبية مدتها ثلاثة أيام، مما جعل ميدان التدريب يعج بالمدربين غير المؤهلين. مدرب متطفل ويضيف المدرب الدكتور عبدالرحيم السالمي أن التدريب ينقسم إلى قسمين، أحدهما يعتقد أنه حق لمن يملك مهارات الوقوف أمام الآخرين والتحدث بطلاقة، والآخر يؤكد على ضرورة أن تكون مقيدة بضوابط، وبدأ عدد المدربين في ازدياد بعد أن فرضوا وجودهم في كل الوسائل الإعلانية، مؤكدا أن سوق التدريب في الوقت الحالي تخلو من الكفاءات المؤهلة عند شريحة كبيرة ممن يطلقون على أنفسهم مدربون، مصنفا المدربين بأربعة أصناف، مدرب متطفل لا يملك تخصصا ولا مهارات عرض، مدرب ناقل غير متخصص ولكنه يملك مهارات عرض وإقناع، مدرب متخصص غير أنه لا يملك مهارات عرض، ومدرب متميز يملك التخصص والمهارات الشخصية والاتصال. من جهته، بين المدرب محمد بن عبدالله الغامدي أنه بحلول عام 2016 سوف يصبح عدد المدربين أكثر من عدد المتدربين مما يستدعي الأمر وجود هيئة متخصصة لتقييم المدربين. وقال المدرب عايض محمد الشهراني إن ميدان التدريب في الوقت الحالي بلا قوانين وأن عدد المدربين في ازدياد دون تأهيل.