يشهد مستشفى ظهران الجنوب يوميا تكدسا في المراجعين، وهو مرفق صحي واحد يتسع لمائة سرير، كما أن المستشفى حسب العديد من مواطني المحافظة يعاني من قلة الكوادر الطبية. يقول المواطن مشبب حامد القحطاني، إنه قام باصطحاب والدته لقسم باطنية النساء وحضر عند الساعة السابعة صباحا وشهد بأم عينيه مدى تكدس المراجعين وانتظارهم الدخول للأطباء. ومن جانبه، قال سعد معيض الوادعي إنه يراجع قسم العظام والذي به طبيب واحد يراجعه يوميا أكثر من 60 مريضا في الفترتين من الساعة التاسعة صباحا كون الطبيب يزور المرضى في الأقسام ثم يباشر عمله في العيادة عند التاسعة صباحا وينصرف الساعة الثانية عشرة ظهرا ويعود عند الساعة الواحدة ويستمر إلى الساعة الخامسة عصرا وأحيانا لا يستطيع الكشف على جميع المرضى رغم حصولهم على أرقام، مما يجعل المريض يراجع ليوم أو يومين وعندما يكون عنده عملية يغلق القسم في ذلك اليوم. وفي نفس السياق، قال محمد صالح آل زاهر، إن قسم النساء والولادة قسم ممراته ضيقة وبه دكتور وأحيانا دكتورة إذا لم تكن في قسم الولادة كما تزدحم ممرات المستشفى يوميا مما يجعل المراجعين يجلسون في الممرات رغم وجود مكان لانتظار الرجال لا يسع إلى لعشرة أشخاص كما يضطر البعض منهم الجلوس في حوش المستشفى تحت ظل الشجر. ذكر المواطن ناصر سعيد الوادعي، «يتبع محافظة ظهران الجنوب 10 مراكز صحية مترامية الأطراف في القرى وأقرب مركز للمستشفى يبعد 8 كلم وجميعها ناقصة الخدمات يتم تحويل المرضى لمستشفى ظهران الجنوب بشكل يومي يصل إلى 300 مريض تقريبا، ومنها مركز الرعاية داخل المحافظة، والذي بها ثلاثة أقسام للرجال، ومنها قسم الأسنان الذي يراجعه داخل المحافظة 18 ألف مراجع، وجهاز الأسنان أكثر من شهرين متعطل، فيتم تحويل المراجعين لمستشفى ظهران الجنوب، وقسمان للحريم نساء وأطفال». وقال صالح القاضي، «توجد صيدلة واحدة تنقلت لأكثر من موقع فقد تغير شباك الصيدلية لأكثر من مكان ويجري صرف الدواء للرجال والنساء في مدخل المستشفى مما يسبب الزحام». وكشف الدكتور عبدالله محمد الوادعي مدير عام الشؤون الصحية في منطقة عسير أن المحافظة تحتاج لمستشفى أكبر، كون المحافظة يراجعها أكثر من 10 مراكز صحية محيطة بها، و 22 مركزا تتبعها إداريا، وبمشيئة الله سينفذ بها مستشفى يتسع ل200 سرير من 8 طوابق، وقد اختير المكان المناسب وسوف ينفذ قريبا وسوف تكلف لجنة بمتابعة المستشفى.