أجمع عدد كبير من مراجعي مدرسة «دلة» لتعليم قيادة السيارات وطلب رخصة القيادة، أن جدة في حاجة ماسة إلى افتتاح مدارس أخرى مماثلة ل «دلة» تتوزع جغرافيا، لاسيما أن مواعيد الدراسة المقررة للمراجعين تستغرق أسابيع بسبب الزحام المتواصل، حيث يواجه المسؤولون في مدرسة «دلة» يوميا أكثر من 300 مراجع ما بين طالب رخصة عمومي أو خصوصي أو تصريح من السعوديين والمقيمين، فيما يتوقع أن يتضاعف العدد مع بدء العد التنازلي لإجازة الصيف.. «عكاظ» زارت مدرسة «دلة» ووقفت على عدد من الشكاوى من قبل المسؤولين والمراجعين .. ونحن نهم بالترجل من سيارتنا بعدما توقفنا أمام مبنى دلة حاصرنا عدد من المقيمين من جنسيات عربية مختلفة طالبين تقديم خدماتهم لنا قبل دخولنا إلى المدرسة وبسؤالنا لهم عن تلك الخدمات أوضحوا أنها تتعلق بعمل الإجراءات الأولية من دفع رسوم وتقديم البيانات من خلال أورنيك خاص بالمرور وآخر لمدرسة دلة إلى جانب بعض المعلومات الأخرى، شكرناهم ودلفنا إلى داخل المبنى قاصدين مديري المبنى من المرور وإدارة مدرسة القيادة، فكان لقاؤنا بداية بمدير مدرسة دلة لقيادة السيارات عبد العزيز الجعيد وبسؤالنا عن هذا الكم من الوسطاء المقيمين من الذين يستقبلون المراجعين عند بوابة الدخول، وهل الأمر صعب لديكم للدرجة التي يحتاج فيها إلى وسطاء؟ غير حضاري وأوضح الجعيد ل «عكاظ» أن ذلك الأمر يسبب لهم قلقا دائما وأنهم بذلوا كل ما في وسعهم للقضاء على هذه الظاهرة والتي وصفها بغير الحضارية إلا أنهم يختفون لأيام وسرعان ما يعودون مجدداً وأضاف: «أن ذلك الشيء أصبح مصدر قلق لكل مسؤولي المدرسة»، وقال إن المراجع عندما يقترب من البوابة الرئيسة للمدرسة الواقعة في شارع دلة بحي الرحاب يستقبله شباب على قارعة الطريق يرفعون ملفات خضراء عارضين على المراجعين مساعدتهم وتوجيههم، وهؤلاء من المقيمين من جنسيات عربية مختلفة وأكثرهم من المخالفين لأنظمة الإقامة، وهم ممنوعون من دخول المدرسة، وذهب الجعيد في هذا الخصوص إلى أن «دلة» تمنع دخول أي شخص مرافق لطالب الرخصة والتصريح ما لم يكن له علاقة بالمراجع وذلك للحد من تدخلات واستغلال هؤلاء وإرباك العمل. استبعاد موظفين ويؤكد مدير «دلة» عبدالرحمن الجعيد أنه تم استبعاد موظفين في المدرسة إما لسوء تعاملهم مع المراجعين أو لعدم تأدية المحاضرات بشكل جيد أو لانشغالهم بالجوالات لحظة محاضرات خصصت لشرح القيادة . سائق لا يسوق وحول أكثر ما يواجهه المسؤولون في «دلة» من مشكلات أوضح الجهني أن المقيمين من شرق آسيا يراجعون مع كفلائهم لاستخراج رخصة ومهنته (سائق خاص) ثم سرعان ما يتبين لنا انه لم يقد سيارة في حياته قط وأضاف: «الأغرب والأدهى أن بعضهم لديه رخصة قيادة صادرة من بلده وهو لا يعرف حتى ركوب السيارة، ناهيك عن أن بعض طالبي رخصة القيادة أميون لا يجيدون القراءة والكتابة».