عانى سكان بعض الأحياء بمدينة جدة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية. أحدث ارتفاع منسوب المياه الجوفية أضراراً مادية وبيئية على قاطني تلك الأحياء البالغ عددها 19 حيا شرق وجنوب مدينة جدة كما أظهرتها بعض الصحف (حي السنابل، حي الأجاويد، جوهرة المعارض، حي الرغامة، حي قويزة، النسيم الشمالي، حي العليا، كيلو14، مخطط المتبولي، كيلو11، المتنزهات، المساعد، مخطط عبيد، حي الراية، مخطط الحرمين، حي السامر، حي الاجواد، حي الواحة، حي بريمان الشعبي والشرقي) أحدثت المياه الجوفية هبوطات وطفحا داخل بعض المنازل (الدور الأرضي) علاوة على شوارع متكسرة، وحفر وهبوطات، مستنقعات مائية راكدة، تلبك في الحركة المرورية، تفشي الأوبئة في ظل تكاثر البعوض، بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأوبئة، تكاثر الفئران، انتشار الروائح الكريهة، حصار لبعض المنازل، والمدارس، والمساجد، صعوبة التنقل داخل بعض الأحياء وخاصة الأطفال والنساء، وكبار السن، طفح البيارات المنزلية وتسربها للشارع بصفة مستمرة خارجة عن إرادة السكان، اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الحي. هذه بعض معاناة سكان تلك الأحياء منذ أكثر من عام. وبالرغم من ان سكان تلك الأحياء قدموا العديد من الشكاوي والبلاغات للبلديات الفرعية وللأمانة مطالبين برفع المعاناة والضرر عن السكان بسحب المياه وعدم تكرار حدوثها وإعادة تأهيل الشوارع المتآكلة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ومازالوا يعانون أعانهم الله. صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة شعر بمعاناة قاطني تلك الأحياء، كلف شركة المياه الوطنية -وهي ليست من مهام شركة المياه بل من مسئولية الأمانة (إدارة المياه والطرق) - لمعالجة بعض الشوارع المتضررة من المياه الجوفية بحي قويزه وحي السالمية لإدراك سموه بقدرة شركة المياه وكفاءة منسوبيها والشركات الاستشارية والمنفذة المتعاملة معها وما أثبتته من كفاءة بقيامها بتجفيف بحيرة الصرف الصحي في فترة زمنية قصيرة ونالت جوائز عالمية علاوة على تنفيذها لبعض مشاريع الصرف الصحي قبل الموعد المحدد للتنفيذ كما ذكر بذلك المهندس لؤي مسلم رئيس شركة المياه.قامت شركة المياه وخلال فترة زمنية اقل من المحددة بشفط 27مليون جالون وتم معالجة ما كلفها به أمير المنطقة وأنهت المعاناة. وفقا للانجاز الذي قامت به شركة المياه كلفها الأمير خالد الفيصل بمعالجة المياه الجوفية في باقي الأحياء على أن تقوم أمانة مدينة جدة بتسليم شركة المياه الوطنية الدراسات والمبالغ المعتمدة . ومنذ أكثر من عام لم تقم الأمانة بتسليم الدراسة لشركة المياه وكل ما أنجزته الأمانة التنصل من مسئوليتها عبر وسائل الإعلام وتحميل شركة المياه مسئولية المياه الجوفية. وددت أن أوضح ذلك واطلب من الأمارة التدخل وحث الأمانة على سرعة تسليم شركة المياه الوطنية الدراسات والمبالغ المعتمدة. كفى قاطني تلك الأحياء معاناة. من يده في الماء ليس كمن يده في النار أيها الغارقون في سبات عميق.