عندما علق محافظ مؤسسة النقد الأسبوع الماضي على انهيار سوق الأسهم عام 2006 بالقول: «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، وجدت نفسي بلا شعور أغني: «طار الطير .. من طيره !» على وزن الأغنية الشهيرة في المسرحية الكويتية: «ضاع الديك .. من ضيعه!»!! ربما كان عقلي الباطن يريد أن يقول: نعم صحيح، ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، لكن من الذي طير الطير؟! ومن الذي رفعه إلى الأعلى قبل أن يقع على رؤوس المتداولين؟! من الذي كان يزرع الطمأنينة في نفوسهم بمتانة الاقتصاد وقوة المحفزات ويفرش لهم المستقبل بالورود، ويلون خضرة المروج؟! من الذي كان يطلق التصريحات الوردية ويصدر التقارير الإيجابية؟! من الذي كان يقف متفرجا على عبث «الهوامير» بمدخرات العباد من البسطاء الذين استدرجوا إلى أكبر مصيدة في تاريخ المجتمع السعودي؟! من الذي كان يقف متفرجا على تلاعب الصناديق وتمرير مصالح المديرين على حساب مصالح المساهمين؟! من الذي خلق ثقافة رش وتجفيف الأسهم لنفيق على حقيقة أن الأمر ليس إلا رش الخداع وتجفيف المدخرات؟! إنه طير ارتفع كثيرا بلا شك وكان لا بد أن يقع يا معالي المحافظ، لكن هل يمتلك أحد الشجاعة والجرأة لفتح ملف «الصعود إلى الهاوية» ليكشف الأقنعة، ونعرف من الذي ارتفع ولم يقع؟!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة