لن ينصلح حال خدمات صالات المطارات إلا عندما تغلق صالات المكاتب التنفيذية، فيضطر عندها المسؤول للسفر عبر صالات سفر المسافر العادي ليشعر بمعاناته والقصور الذي يواجهه في الخدمات وإجراءات السفر!! ولن ينصلح حال الخدمات الصحية إلا عندما تغلق أجنحة وعيادات وملفات ال VIP، فيضطر المسؤول للجلوس في صالة انتظار المرضى العاديين ليدرك حجم معاناتهم مع مواعيد العيادات والتنويم ومستوى الرعاية والمتابعة التي يحصلون عليها!! ولن ينصلح الأداء في أية صالة مراجعة في أية دائرة حكومية إلا عندما تغلق الأبواب في وجه الواسطة، ويضطر كل مسؤول وصاحب حظوة إلى الجلوس في صالة المراجعة، بانتظار المناداة على رقمه أو المزاحمة أمام شباك الموظف عندما لا تكون هناك أرقام من أساسه!! ولن ينصلح حال أي قانون إلا عندما تغلق منافذ الاستثناءات، فيصبح الكل سواسية أمام القانون يقطفون ثمراته بلا أي تمييز، وينالون جزاءاته بلا أي إعفاء!! ولن ينصلح حال أي مشروع إلا عندما نغلق أنفاق المصالح الشخصية ونهدمها على رؤوس حافريها، فنحمي مشاريعنا العامة من أن تبنى على أساسات هشة نخرتها أنفاق المصالح الخاصة!! الخلاصة، لن ينصلح حال أي شيء ما لم تنشأ علاقة مباشرة بين المسؤول وواقع مسؤوليته؛ ليقف على نفس الأرض التي يقف عليها المواطن ويكون دربهم واحدا!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة