تابعت قضية الزوجة الكندية وأبنائها والمرأتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني المتهمتين بمحاولة تهريب الزوجة والأطفال في جريدة «شمس» كما يقول الزوج، والاختطاف كما تقول جريدة «اليوم» . القضية دارت حول مسألة التهريب والاختطاف ومحاولة اتصال «الحويدر» بوسائل إعلام غربية مشهورة لنشر خبر القبض، كذلك عن إعلان مشرف فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري أن «الحويدر» ليست منتسبة، أي هي مثل الشباب الذين يساعدون الهيئة الأخرى مجانا، ثم تعلن الهيئة الأخرى أنهم ليسوا منتسبين لها ولا تعرف عنهم شيئا. بين ما نشر في الصحيفتين وما تناولته المنتديات الإسلامية والليبرالية، وبين حديث الزوج الذي شك في أن هناك اتصالات خفية بين زوجته والناشطتين، هذه القضية التي لاكها المجتمع منذ عام 2008م دون أن تحل، سكت الجميع عن الأبناء الثلاثة لهذه الأسرة التي بالتأكيد خلقت أجواء مدمرة لهؤلاء الأطفال الأبرياء الذين خرجوا لهذه الحياة ووجدوا هذا والدهم وتلك أمهم، وعليهم أن يعيشوا في هذا البؤس. فهل سيكون هؤلاء الأطفال أسوياء ؟. هذا ما أتمناه وما لا أتوقعه للأسف، فأن يعيش طفل في هذا الصراع كل هذه السنين ثم يطلب منه ألا يكون مضطربا نفسيا، كأننا نطلب المستحيل. لهذا أتمنى أن تفكر الجهات المختصة في إنشاء دور رعاية للأطفال، وأن يتم إنشاء مؤسسة لحماية الأطفال من أسرهم، وأن ينتزع الأطفال من أسرهم حين تكون حياة الأسرة كحياة هذين الزوجين الأنانيين إلى حد كبير، فهما لم يطرحا السؤال الأهم في هذه القضية: «ما الحياة التي يريدها الأطفال ليصبحوا أسوياء» ؟. أخيرا .. أتمنى أن يفكر المجتمع في هذا الأمر المهم جدا، فنحن هنا لا نتحدث عن أطفال فقط، نحن نتحدث عن مستقبل المجتمع الذي إن ترك أطفاله في هذه الأجواء المضطربة، سيصبح مستقبلهم مضطربا نفسيا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة