كشفت الكندية "نتالي مورن" التي حاولت ناشطتان حقوقيتان الاسبوع الماضي اختطافها مع أطفالها وتهريبهم لسفارة بلادهم بالرياض، تفاصيل جديدة منذ قدومها للمملكة وحتى محاولة تهريبها مع أطفالها الثلاثة، بهدف توضيح الحقائق أمام الرأي العام ووسائل الإعلام الكندية التي ادّعت تعرّضها للعنف على يد زوجها المواطن سعيد الشهراني وحبسها منذ اعوام في منزلهم الكائن بمدينة الدمام، ونفت الكندية "نتالي مورن" في لقاء خاص مع "اليوم" داخل منزلها بحضور زوجها وأطفالها أن تكون تعرّضت للعنف أو الإساءة من زوجها خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنها تلقى معاملة حسنة من الجميع، وارجعت محاولتها الفرار مع الناشطتين الحقوقيتين إلى يأسها ووصولها لطريق مسدود مع هيئة حقوق الانسان والجهات المختصة التي تتابع قضيتها منذ اعوام ولا تزال تعيش وضعاً صعباً مع زوجها وأطفالها نتيجة عدم وجود وظيفة أو عمل ينفقون منه على أطفالهم واعتمادهم في معيشتهم على مبلغ 1500 ريال من احدى الجهات الخيرية في ظل مرور أيام لا يجد اطفالها ما يأكلونه سوى قطع الخبز. الكندية "نتالي" تروي ل"اليوم" تفاصيل قضيتها (تصوير: أمجد أفضل) وأضافت إن والدتها الكندية ترسل لها مبلغ 200 دولار أسبوعياً لمساعدتها على ظروفها المعيشية الصعبة مع أسرتها، وفنّدت "نتالي" أقوال الناشطتين الحقوقيتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني بعد ادعائهما زيارتها بهدف مساعدتها على شراء احتياجاتها من المواد الغذائية من احد المجمعات التجارية القريبة من منزلها. أعيش حياة مستقرة مع زوجي وألقى معاملة حسنة من الجميع وظروفنا الحياتية تجبرنا على الرحيل إلى كندا قريباً ولم اتعرض للعنف أو الإساءة من زوجى خلال الفترة الماضية وكشفت أنه جرى التنسيق بينهم من أجل اصطحابها مع أطفالها وتهريبهم إلى السفارة الكندية بمدينة الرياض من خلال رسائل نصية هاتفية وتواصل على الإنترنت، نافية أن تكون زيارة الناشطتين بسبب قيام زوجها بحبسها في المنزل وتجويعها مع أطفالها، مؤكدة أن قرارها للخروج معهما جاء بمحض إرادتها وبتحريض من الناشطتين المتواصلتين مع والدتها بكندا. وأوضحت "نتالي" أنها في ظل الظروف المعيشية الصعبة ترغب فى مغادرة المملكة مع أطفالها وزوجها إلى كندا رغم أنها كمسلمة تتمنى أن تبقى مقيمة في هذه البلاد لما تشعر به من أجواء روحانية ومعاملة حسنة من الجميع، وناشدت المسئولين إنهاء قضيتها وإيجاد حلول تضمن لها العيش المستقر بالمملكة. ونفى الشهراني صحة ادعاءات والدة زوجته، مشيراً إلى أن أوضاعه الحياتية مستقرة مع أسرته قبل قيام الناشطتين "وجيهة وفوزية" بمحاولة اختطاف زوجته وأطفاله من منزلهم، وكانت والدة الكندية نتالي مورن التي أوقفتها شرطة الدمام الأسبوع الماضي بصحبة أطفالها وناشطتَيْن سعوديتَيْن متهمتَيْن بتحريضها على الفرار من زوجها السعودي ومحاولة تهريبها، قد قالت إن ابنتها تم اتهامها باختطاف أطفالها، موضحة أن ابنتها زارت كندا آخر مرة في عام 2006، ومنذ ذلك الحين وهي حبيسة المنزل مع أطفالها، ولا يأذن لها زوجها بالخروج منه مشيرة إلى أن ابنتها كانت متجهة مع أبنائها للتسوُّق ولم تكن تنوي الفرار موضحة أن زوج ابنتها يضع أجهزة تنصّت داخل الشقة. وأضافت وفقاً لصحف كندية إن ابنتها خرجت من المنزل بعد نفاد المواد الغذائية وإن زوجها سافر إلى مسقط رأسه لزيارة أسرته لمدة أسبوع، وأن الناشطتين السعوديتين اللتين تم القبض عليهما لم تحاولا تهريبها، وإنما اصطحباها للتسوّق وشراء بعض الحاجات للمنزل. فيما أكد نواب المعارضة الكندية في وقت سابق لوسائل الإعلام الكندية أن جميع المحاولات التي بُذلت لإعادة نتالي إلى بلادها باءت بالفشل رغم المحاولات المتكررة مشيرين إلى أن السفارة الكندية بالرياض أطلعتهم بأنه لا يمكنهم فعل أي شيء حيال هذا الأمر لأن القوانين السعودية تمنع سفر الزوجة دون إذن الزوج إلى خارج السعودية.