قال مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء: إن النظم السيئة وظلم العباد والتهاون في حقوق الناس والمفاسد والطمع والجشع والقتال والسياسات الخرقاء، كانت السبب في قيام الثورات التي رأيناها في بعض الدول, وهذا ما جعل هذه الثورات تثور”، مؤكدا في خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، أن السياسات الحكيمة, وجمع الكلمة, ووحدة الصف وصيانة الحقوق والتحاب بين الناس هو الذي يحفظ للمجتمع وحدته وأمنه واستقراره. وأوضح أنه لا يجوز التستر على مجرم أو قاتل أو إرهابي أو سافك دماء، ولا ممن تحولوا إلى أداة في يد أعداء الإسلام على دينهم وأوطانهم. ودعا الجميع العمل على الحفاظ على امن أوطانهم واستقرارها, وأضاف: “الحمد لله أن من علينا في بلادنا بالأمن والاستقرار ورغد العيش, وعلينا أن ندعو الله أن يحفظ علينا نعمه, ونعمل على التأليف بين الراعي والرعية, ونحبب الرعية في ولاة الأمر ونجمع الكلمة ونوحد الصف, ولا نروج للشائعات والآرجيف والأكاذيب الضارة والمضرة, وان نبين فضائل ولاة الأمر وحقوقهم ومالهم وما عليهم من مسؤوليات. وقال المفتي العام إن من الرحمة رحمة الراعي بالرعية, فيجب عليه الإحسان إليهم والاهتمام بهم وأداء مسؤولياتهم, والسعي في ما ينفعهم ويرتقي بهم وبشؤونهم, ويبعدهم عن المصائب والبلايا ويقيهم الأزمات والكوارث, والحمد لله أن من الله علينا وولاة أمر يتقون الله في أحوال مواطنيهم ويؤدون حقوقهم ويحفظون لهم الامن والاستقرار.