أشعلت المشاريع التنموية غير المسبوقة في مكةالمكرمة سوق الرافعات الكبيرة المعروفة ب«الكرين»، حيث أظهرت مشاريع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام في بناء أول بنية تحتية لأول توسعة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز شبكة حديدية عملاقة من الرافعات في منظر يشاهد لأول مرة، إضافة إلى الحراك العمراني الكبير الذي يشهد سوق البناء والتشييد في العاصمة المقدسة. ووفقا لتقديرات حصلت عليها «عكاظ» طبقا لمصادر متخصصة في السوق، كشف أن المشاريع التنموية العملاقة الحكومية والخاصة في مكةالمكرمة جذبت أكثر من 270 رافعة تقدر استثماراتها بأكثر من 200 مليون ريال. ويتراوح سعر الرافعة ما بين 2 إلى 2,5 مليون ريال، بينما تحدد أسعار الرافعات المواصفات والمميزات المتقدمة وبلد التصنيع ويتراوح معدل الإيجار الشهري ما بين 24 إلى 30 ألف ريال شهريا ريال. وربطت مصادر تنامي الانفاق الحكومي الرأسمالي بارتفاع عائدات السوق، وأنه الدافع الأساسي لإشعال جذوة السوق، وأبانت مصادر أن مؤشرات السوق من خلال تنامي حركة بناء الأبراج الفندقية في العزيزية والمنطقة المركزية ومناطق إسكان الحجاج والمعتمرين من شأنه رفع الطلب على الرافعات الشاهقة، وكذلك تزايد الطلب على السوق الموازية لها وهو سوق الصيانة والتشغيل. من جانبه، رأى طلال مرزا أن السوق مرشحة لارتفاع الطلب عليها، وفقا لمؤشرات البناء التي تشهدها العاصمة المقدسة واتجاه أمانة العاصمة المقدسة؛ لمراقبة تنفيذ أكبر مدينة حديثة على طريق جدةمكةالمكرمة السريع، وهي مدينة بوابة مكةالمكرمة التي تقع على مساحة 83 كم2، ويبعد عن الكعبة المشرفة 13كم، ويبعد عن محافظة جدة 40كم، ويحتضن ضاحية سكنية تضم 20 ألف وحدة سكنية تستوعب 600 ألف نسمة ويعتمد على وسائل النقل الحديثة من القطارات، حيث يمر عبره مشروع قطار الحرمين وربطه مباشرة بالمسجد الحرام عبر طريق سريع. إضافة إلى، مشروعات القطاع الخاص الضخمة, مشيرا إلى المشاريع الكبيرة في المملكة حول المملكة إلى واحدة من أشهر الدول المستوردة للرافعات.