20 حادث سرقة لمنازل وفلل سكنية في جدة نفذها ماريو وعصابته قبل أن يتم الإطاحة بهم من قبل وحدات متخصصة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة، والتي نجحت في رسم كمين أدى إلى إسقاطهم. «عكاظ» زارت اللص الشهير ماريو، أحد أخطر لصوص الفلل السكنية في جدة ووصف كيف تحول إلى أشهر لصوص الفلل السكنية وكيف قام هو و «القذافي» بتكوين عصابة السرقة، فجاءت اعترافاته مثيرة، فقد واجه ماريو زميله بالعصابة وهو يشير إلى انه هو اللص الحقيقي وزعيم العصابة. ليقول لم أقدم في حياتي على سرقة تفاحة ولم أحضر للسعودية لكي أكون لصا، غير أن صديق السوء هو من زين لي طريق الجريمة وحولني إلى أشهر لصوص الفلل والمنازل الفخمة في جدة. وقال حضرت من بلادي بتأشيرة عمرة ولم أغادر بهدف العمل وكسب بعض الأموال قبل المغادرة وسكنت حي الكرنتينة مع أحد معارفي وكنت أعمل حمالا في سوق الصواريخ وكسبت أموالا قليلة، ضحك «القذافي» علي كثيرا وهو يشير إلى أن ما أحصل عليه ما هو إلا اليسير، وإنه يملك عملا سيدر علينا أموالا لا حصر لها. وأضاف «ماريو كوكو»، أبلغ من العمر 18 عاما ودرست الابتدائية وعرف «القذافي» كيف يصطادني برسم عالم الثراء أمامي وقادني إليه بعد أن جلس معي وهو يصف لي بعض المنازل الفخمة في جدة، ويقول بها ملايين الريالات وعشرات القطع الذهبية وزين لي سرقة أول المنازل في مشروع الأمير فواز، وكان عبارة عن فيلا سكنية صغيرة سرقت منها جهازي جوال، ودخلته من البلكونة المفتوحة وكانت المفاجأة لي بأن سكان المنزل كانوا نائمين فهرولت خارجا وأنا أصرخ على القذافي هم موجودون في المنزل فضحك وغادرنا. وخلال سيرنا أشار إلي القذافي بأن سرقة المنازل التي بداخلها السكان تكون دوما أسهل من سرقة المنازل الخالية، كون السكان يخففون من إجراءاتهم الأمنية وإقفال الأبواب فيما هم موجودين في المسكن، وأضاف كذلك يضعون حاجياتهم أمامهم ملقاة بدون اهتمام أو عناية مما يسمح لهم بالسرقة السريعة، وكان يدربه على خفة الحركة والتنقل وسرقة ما أمامه بدون أن يصدر أصوات، وشرعوا فعليا في تنفيذ ثلاث سرقات متتالية في أحياء الزهراء والمحمدية، كانت مكاسبنا هي الدافع لنا وقال في إحدى المرات، «دخلت فيلا سكنية فيها بعض السكان المستقيظين، وكنت أتحرك بخفة وقد حرصت على عدم السير إلا في الغرف المظلمة وسرقت من المنزل جهاز كمبيوتر محمول وأجهزة جوال قبل أن أترك باب المنزل مفتوحا خلفي إبان هروبي». ماريو كوكو سطر العديد من الاعترافات ل«عكاظ»، وهو يشير إلى أن القذافي «كان يلح علي بضرورة أن يحضر عنصر ثالث للعصابة لكي يتولى أعمال المراقبة، فيما يتولى القذافي قيادة المركبة، وبالفعل أقنعت صديقا معي في السكن بالانضمام إلينا وقد شاهد ما عليه حالي من أموال وتوافر الذهب، لذا انضم معي سريعا وكان يقوم بأعمال المراقبة بكل خفة وبدون أن يتم كشفه»، دخلت غرف نوم فيها سكان المنزل نائمون، وكنت أجري عمليات السرقة بسرعة كبيرة ومن ثم انسحب بهدوء ولم يتم كشفي إلا مرة واحدة من سيدة عربية بعد أن ارتطمت يدي في درج أحد المنازل بالغرفة، فصرخت وهي تقفز فهربت من أمامها مكتفيا بما سرقته. أعمال السرقة التي قام بها ماريو بلغت أكثر من 20 حالة سرقة، اعترف بها وتم رفعها من تلك المواقع قال عنها لا أدخل المنازل المقفلة أبدا ونبحث دوما عن الفلل ذات النوافذ والأبواب المفتوحة. الحديث التقطه القذافي وهو يشير إلى أنه حضر من السودان وعمل في عدة أعمال، وكان من فترة إلى أخرى يبحث عن فرصة أخرى تدر عليه الأموال ووجد أمامه ماريو صاحب الجسم الخفيف والصغير، فاقترح عليه تكوين عصابة سرقات وشرعوا في تنفيذ مخططهم الإجرامي والذي افتتحوه بسرقة فيلا وقال اختياري كان يقع على المنازل الآهلة بالسكان والذين يخففون كل احتياطاتهم خلال وجودهم مما يسمح لنا بالدخول والسرقة، وقال لم يدخل أي عنصر غير ماريو إلى تلك المنازل ونفذنا عشرات السرقات قبل ضبطنا، لذا ضممنا إلينا «داود»، لكي يقوم بأعمال المراقبة ومن ثم بحثنا عن مصادر نصرف إليها الذهب، فوقع اختياره على أبي بكر، وهو تشادي يبلغ من العمر 63 عاما كذلك أحضرنا العنصر الخامس للعصابة وهو شاب يمني يدعى «مروان»، كان يصرف أجهزة الجوال والكمبيوتر. «عكاظ» التقت أبا بكر، والذي قال «حضر إلي ماريو والذي يسكن بجواري في حي الكرنتينة، وهو يشير علي إلى وجود قطع ذهبية لديه ينوي بيعها وشاهدتها وقمت بشرائه.