أجدني مضطرا في ظل ما تردد مؤخرا عن قيادة المرأة للسيارة وما صاحب ذلك من أحداث تابعها المجتمع باهتمام كبير لإعادة طرح فكرة كان قد طرحها الدكتور محمد خضر قبل ثلاثة أشهر، حيث إن الفكرة لا زالت صالحة للتطبيق كونها راعت حسب رأي كافة الجوانب المتعلقة بتقنين وتنظيم هذا الأمر، ففي مقاله «لم لا نستقدم سائقات؟» يقول الكاتب: «أود في هذه المقالة طرح فكرة جديدة سمعتها من بعض أهل العلم الشرعي والفتيا، وناقشتها معهم ومع أصحاب الفكر من أبناء هذا الوطن. وتتلخص هذه الفكرة في اقتراح السماح باستقدام (سائقات) من بعض الدول المجاورة خصوصا من شرق أفريقيا من السمراوات وشديدات الشكيمة إن جاز التعبير، على أن يتجاوز عمر السائقة 40 عاما، تعمل لدى عائلاتنا وتركب معها نساؤنا بحرية تامة ودون أي تحفظ .. إن جلبت السائقة مشتريات للعائلة فلا حرج في أن تدخلها إلى وسط المنزل، بخلاف ما يحدث مع السائقين، ولا يلزمها أن تقيم في غرفة خارجية». ويضيف الكاتب: «نجحت هذه التجربة نجاحا باهرا في بعض الدول المجاورة، خصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن أن تنجح لدينا فهي تريحنا جميعا من مخاطر السائقين وتريحنا كذلك من وساوس الخلوة، والأهم من ذلك كله أنها ستكون اختبارا حقيقيا وواقعيا لمدى تقبل مجتمعنا لقيادة المرأة للسيارة».