أجرت الصين أمس أول اتصال لها مع المعارضة الليبية في أحدث ضربة دبلوماسية يتلقاها نظام معمر القذافي، فيما أعلنت فرنسا أنها تعمل مع مقربين من القذافي في محاولة لإقناعه بالرحيل. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية ان السفير الصيني في قطر تشانغ تشيليانغ التقى مصطفى عبد الجليل زعيم المجلس وان الجانبين «تبادلا وجهات النظر حول التطورات في ليبيا». ولم يكشف البيان المقتضب تفاصيل المحادثات لكن اللقاء في حد ذاته مؤشر على أن بكين تريد أن تبقي على خطوط اتصال مفتوحة مع قوات المعارضة التي قد تطيح بالقذافي حتى في الوقت الذي تدعو فيه بكين لحل سياسي للصراع. وكانت الصين امتنعت عن التصويت في مارس اذار الماضي على قرار الأممالمتحدة الذي أجاز شن حلف شمال الأطلسي ضربات جوية لمنع قوات القذافي من ضرب المدنيين. لكن الصين سرعان ما استنكرت توسع هذه الضربات وتنادي منذ ذلك الحين بوقف اطلاق النار وتسوية سلمية للأزمة. من جهة ثانية قال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه أمس إن القذافي يزداد عزلة. وأضاف «سنزيد الضغط العسكري كما فعلنا منذ عدة ايام...لكن في نفس الوقت نحن نتحدث مع كل من يستطيع اقناعه بأن يترك السلطة». وعلى صعيد العمليات العسكرية ذكر التلفزيون الحكومي الليبي امس أن قوات حلف شمال الأطلسي قصفت اهدافا مدينة وعسكرية في الجفرة على بعد 450 كيلو مترا جنوب شرقي طرابلس. وفي لندن قال الميجر جنرال جون لوريمر إن الطائرات الحربية البريطانية دمرت دبابتين وعربتي نقل جند مصفحتين امس الأول في يفرن على بعد 100 كيلو متر جنوب غربي طرابلس. وفي واشنطن استعد مجلس النواب الأمريكي أمس للتصويت على مشروعي قرارين أحدهما يدعو الرئيس باراك أوباما للانسحاب من عمليات حلف الناتو في ليبيا والثاني يطلب مزيدا من المعلومات بشأن الاستراتيجية الأمريكية. والمشروعان هما رد من المشرعين الأمريكيين في الحزبين الذين يشعرون باستياء لتورط الولاياتالمتحدة في صراع ثالث الآن بعد العراق وأفغانستان.