أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن طائرات الحلف دمرت أبراج الحراسة في المجمع الذي يقيم فيه الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس، وشنت غارة جوية نهارا في توقيت يندر أن تشن فيه هجماتها لزيادة الضغوط على القذافي كي يتنحى عن السلطة. وقال الميجر جنرال جون لوريمر المتحدث العسكري البريطاني في بيان، «استخدمت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني من طراز تايفون وطائرات أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي أسلحة موجهة بدقة في تدمير أبراج الحراسة على طول أسوار مجمع باب العزيزية الذي يقيم فيه العقيد القذافي وسط طرابلس». وأشار إلى أن «عملية الليلة الماضية ترسل رسالة قوية لقيادة النظام وأولئك الذين ينفذون هجمات العقيد القذافي على المدنيين بأنهم لم يعودوا مختبئين من الشعب الليبي وراء الجدران العالية». وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الغارة النهارية استهدفت مجمعا لتخزين المركبات على بعد ما بين 600 و 800 متر إلى الشرق من المنطقة المعروفة بخيمة القذافي الخاصة. وهذه المنطقة ليست جزءا من المجمع الرئيس الذي يقيم فيه القذافي. وأعلن أحمد حسن المتحدث باسم المعارضين المسلحين في مصراتة عن وقوع معركة كبيرة أمس في طوارغة التي تبعد 50 كيلو مترا إلى الشرق من مصراتة. وكانت مدينة مصراتة معقل المعارضة وثالث أكبر المدن الليبية والتي شهدت أشرس المعارك في الصراع شهدت قتالا عنيفا لليوم الثاني في ضواحيها الغربية يوم الجمعة. من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن مجموعة مؤلفة من 43 ليبيا من المدنيين والعسكريين وصلوا إلى مدينة بن قردان على متن سفينتين، في انشقاق جديد على ما يبدو على نظام العقيد معمر القذافي. وأضافت الوكالة أن أغلب هذه المجموعة التي وصلت أمس الأول عسكريون يحملون رتبا عالية.