فيما كانت أم الطفلة هند (12 عاما)، تحلم وهي تراها تستعيد جزءا من حيويتها التي فقدتها منذ ولادتها، بعد أن ألحقتها بجمعية المعوقين فوجئت برفضها استمرار الطفلة لبلوغها السن الذي تتوقف عنده خدمات الجمعية للمعوقين. وتضيف قائلة: منذ الولادة أبلغني الأطباء أن طفلتي مصابة بشلل دماغي؛ ولذلك أبقوها في العناية المركزة، وبعد شهرين سمح بمغادرتها؛ لكن بعد أن قال الأطباء إن ابنتي ستعاني من بطء في نموها وتأخر في الجلوس وفي المشي وفي الكلام، ولابد من إلحاقها بمركز لرعاية المعوقين، وحينما بلغت الرابعة ألحقتها بجمعية المعوقين، وفيها اكتسبت بعض المهارات الفردية وأصبحت تقف على أصابع قدميها «مشط القدم» وفيما كنت فرحة بتحسن أحوالها صدمتني الجمعية بتوقف خدماتها عن طفلتي، رغم توسلاتي ومعرفتهم أنني امرأة مطلقة ولا أقوى على إيجاد مركز لتأهيلها سوى الجمعية، وما زلت انتظر إلحاق طفلتي مرة ثانية بالجمعية.