• أقتطع أحيانا ساعات من أسبوع شاق لأذهب مع جدةالمدينةوجدة الحياة في رحلة تأمل اقرأ فيها تجاعيد رسمها الزمن على وجه العروس لكنني أجدها رغم أنف المساحيق ممتلئة حيوية وزاهية بالجمال. • جدة التي حملت وتحملت هموم أهلها وزوارها في آن واحد لم تعد تحتمل الصمت على ماتفعله بها أمانة الأمانة. • جلت فيها في كل الأوقات لكنني لم أجد أجمل من لحظة الغروب على كورنيشها تلك اللحظة التي بكيت منها وبكيت لها وكتبت شعرا لم يجزه رقيب متعنت في داخلي. • أما على صعيد ملعبها الكروي فلم نزل ننتظر الفرح ولم نزل نأمل ونتأمل أن يأتي هذا المشروع الذي تعبنا من انتظاره. • ففي كل مرة أرى ملعب الأمير عبدالله الفيصل يضيق بزواره أصرخ واستصرخ الضمير الحي في داخل كل من له علاقة بالملعب المنتظر وفي نهاية المطاف لا أسمع إلا وعودا. • سيدي الزمن كم بقي منك لكي نعانق حلم ملعب نسمع به ولم نره. • عام.. عامان.. ثلاثة أم أن مذنب هالي سيعود ونحن وهذا المشروع في صراع مع وعد آخر وأحلام مؤجلة. • حبيبتي جدة لا تثريب في أن تمنحيني هذا الوقت تحديدا لاستقرأ المستقبل واستشراقه في آن واحد بعين عاشق وقلب لم يتعب من ترديد يا رضاها وقف وناظر شوي لكنه تعب من محاكاة مستقبل لن يأتي.. • أعترف أن للمستقبل مع جدة زمنا قد يأتي لا محالة لكني لا أدري متى؟؟ • نفسي أرى جدة والتي تعتبر ثغر الوطن الباسم خالية من قاذورات شوهت معالمها وخالية من حفريات أحالت سياراتنا على المعاش مبكرا ومن خدمات تتجه إلى شمال المدينة وتهمل جنوبها. • أما الطرف الآخر في معادلة الحب المتوازي بيني وجدة هو الأهلي الذي أقسو عليه أحيانا كقسوته على جمهوره لكنني أسأله في لحظة صراحة وماذا بعد؟؟ • أتعجب من قوم يسرقون أناشيد الأهلي وينسبوها لهم ومن كاميرات تخجل أن تقدم هذا الجمهور كما قدمته مباراة الهلال في لعبة الطائرة ومباراة الوحدة في لعبة اليد. • جمهور يزف الفرح للفرح متى ماوجد أن هناك شيئا يغري على أن يكون صوت المكان. • من أحضر ديمتري للاتحاد إبراهيم علوان أم طلعت لامي؟ • ما أسخف هذا السؤال الذي أجاب عليه الاثنان بعبارات مرتبكة أدركت معها أن في الاتحاد من لا يحسن التعامل مع الأحداث ولا مع المفردات. • النصر أقال دراغان ولم يدرس إقالة سلمان القريني لا لشيء ولكن لامتصاص غضب جمهور منفعل وإعلام غاضب.. • خسر الهلال أمام الأهلي كأس النخبة في كرة الطائرة وذهب الهلاليون إلى التحكيم وإلى تشويه جماهير الأهلي بصفة لا علاقة لها بالموصوف. • هنا هل يحق لي أن أقول كم من كلمة قالت لصاحبها دعني.