يعتبر النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا من أكثر اللاعبين إثارة وله مواقف عدة، سواء في حياته الكروية أو في فترة ما بعد الاعتزال، ولعل أبرز تلك المواقف المشاجرة العنيفة التي اندلعت بين لاعبي فريقه الأسبق برشلونة الإسباني ولاعبي أتليتيك بلباو على أرض الملعب خلال مباراتهما المحلية عام 1984، حيث ظهر مارادونا وهو يركل ويلكم ويقفز في الهواء معتديا على لاعبي بلباو الذين يبادلونه الضربات، فيما يشبه معارك الشوارع التي تشهدها بعض المدن الأرجنتينية والتي كان واضحا امتلاك مارادونا للخبرة الكافية فيها. وفي كأس العام عام 1990 بإيطاليا، وأثناء عزف السلام الوطني الأرجنتيني قبل المباراة النهائية، سمع مارادونا الجماهير الإيطالية والألمانية وهي تطلق صفافير الاستهجان تعبيرا عن استيائها من منتخب مارادونا، فما كان منه إلا أن ردد بعض العبارات تحتوي على شتيمة بذيئة موجهة إلى الجماهير فهمها كل ما يعرف الإسبانية في ذلك اليوم، وانتهت المباراة بهزيمة الأرجنتين بهدف وضياع لقب كأس العالم على منتخبه. وفي عام 1994، كانت نهاية مارادونا المؤسفة على الساحة الدولية، حيث تم استبعاده من استكمال باقي مباريات فريقه في المونديال المقام في الولاياتالمتحدة بسبب ثبوت تعاطيه للمخدرات، وتسبب استبعاد مارادونا في جدل كبير وبالتأكيد من خروج فريقه من البطولة صفر اليدين رغم أنه كان من أقوى الفرق من الناحية الفنية، وبعد هذا المونديال بأشهر قليلة، تورط مارادونا في مشاجرة مع الصحافيين استخدم خلالها سلاحا آليا أطلق منه رصاصات للتخويف لإبعاد المصورين عن منزله في مورينو بالأرجنتين، مما أدى إلى إصابة بعض الصحافيين بجروح. وكانت آخر المواقف التي تذكر لمارادونا تلك العداوة والبغضاء العلنية بينه وبين بيليه، والسبب في ذلك فوز مارادونا بلقب نجم القرن العشرين بعد حصوله على 53 % من الأصوات في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عبر موقعه الرسمي على الإنترنت مقابل 18.5 % فقط لبيليه، غير أن الفيفا عاد في رأيه وأعلن لاحقا أن بيليه يستحق لقب لاعب القرن وليس مارادونا، وهو ما دفع مارادونا إلى ترك الاحتفال المقام لتسليم الجائزة قبل أن يصعد بيليه على المنصة لتسلم جائزته. واستمرت هذه العداوة بين مارادونا وبيليه لزمن طويل ولم تتوقف حتى هذه اللحظة، وعندما وصف بيليه مارادونا بأنه قدوة سيئة للاعبي الكرة في العالم بسبب إدمانه السابق للمخدرات، رد مارادونا بوقاحته المعتادة متهما بيليه بالشذوذ علنا ومستخدما عبارات نابية للتعبير عما أراد أن يقوله.