أعرب نجم الكرة الأرجنتينية المعتزل دييجو مارادونا امس الثلاثاء عن أسفه بسبب حالة "عدم الأمن" التي تشهدها الأرجنتين ، وحذر من مستوى العنف الذي باتت ترتكب به الجرائم. وقال المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني في تصريحات لإذاعة "راديو 10" المحلية "أن يقوموا بسرقتك شيء ، لأن ذلك كان يحدث دائما ، وشيء آخر أن يقتلوك أولا ثم يسرقوك. قد يكون للمخدرات والكحوليات علاقة ، لكن علينا التوقف قليلا ، الأمور لا يجب أن تكون هكذا". وأبدى مارادونا أسفه لمعدلات غياب الأمن في البلاد ، وأكد أنه بنفسه سيقاوم "المعتدين" إذا ما تعرضت أسرته لحادث إجرامي. وقال :"نرى في الأرجنتين قتيلا كل يوم. يا لها من مأساة. أسرتي في الفترة الأخيرة كان لها واقعتان مع انعدام الأمن: سرقوا كلاوديا (زوجته السابقة) وشقيقي". وكان ثلاثة من أشقاء اللاعب السابق قد تعرضوا لسطو مسلح في 27 ديسمبر الماضي ، وتمكنوا من الهروب عندما كان مهاجموهم يحاولون اختطافهم ، وفقا للمحضر الذي تقدموا به. وقال :"بمرور الوقت الأمر يزداد. إننا نقترب من لعبة شديدة الخطورة ، وهي أن نشاهد التلفاز كل يوم فنجد قتيلا". من جهة ثانية أبدى دييجو مارادونا سعادته لمقارنته بمواطنه ليونيل ميسي ، بعد أن حصل لاعب برشلونة الأسباني الحالي على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم مؤخرا للعام الثاني على التوالي. وقال مارادونا في تصريحات لإذاعة "راديو 10" المحلية: "الأمر الجيد هو أنهم عندما يقارنوني بميسي ، ينحون بيليه جانبا. بين مارادونا وبيليه ، أختار مارادونا لتمرده ، لكل الإنجازات التي قدمها ، ولكل التحديات التي واجه فيها قدراته البدنية. لا يساورني الشك في ذلك مطلقا". ولمرة جديدة بعد رحيله عن تدريب منتخب التانجو ، عاد مارادونا إلى الحديث عن خلافاته مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو جروندونا. وقال بطل العالم في مونديال المكسيك عام 1986 "إذا كان (جوزيف) بلاتر يترأس الفيفا دون أن يركل كرة في حياته التعسة ، لماذا لا يمكنني أنا رئاسة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم؟ يبدو لي أن لدي فرصة". بدوره أكد النجم السابق أن تصريحات بلاتر لن تؤثر في علاقته بميسى ، في إشارة إلى ما ذكره رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا بأن الفارق بين مارادونا وميسي "هو الأدب". وشهدت مباراته الأخيرة كمدير فني للمنتخب هزيمة صفر /4 أمام ألمانيا في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا. وفي وقت ما بدا أن استمراره في المنصب أمر محسوم ، لكنه في النهاية لم يتوصل إلى اتفاق مع جروندونا ، الوضع الذي تسبب له في تعاسة كبيرة بحسب ما اعترف به بنفسه. وقال "تناسيت أمر المنتخب ، بمساعدة الجميع ، خطيبتي فيرونيكا و(مساعداه أليخاندرو) مانكوسو ، و(هيكتور) إنريكي. تركنا وراءنا أمورا في المنتخب لم تكن موجودة من قبل. دافعنا عن لاعب الكرة ومنحناه كل الضمانات كي يقدم أفضل أداء ممكن لديه".