• كما يقولون: «لا يمدح السوق إلا كاسبه»، ولعلك يا هذا...، من بين المعنيين بهذا الكسب بشكل أو بآخر من سوق الفضائيات المختصة في التنافس بضراوة على تحقيق قصب السبق في كل ما يتجاوز خدش الحياء إلى انعدامه جراء ما يتواصل بثه من خلال هذا البعض من القنوات المنتسبة «للعروبة» والمعززة بدعم عربي سخي ومكرس في سبيل تقديم أكبر كم من «كليبات» الإسفاف والتفسخ والابتذال وكل ما يعنيه الانسلاخ. • والانسلاخ الذي أعنيه هنا لا يقتصر على ما سبق لهذا البعض من القنوات تحقيقه بكل تميز بل وتفرد في قلب الفن إلى عفن في القيمة ومسخ في القيم وانحدار بالذائقة ونسف المقومات والمعايير والأهداف واستبدالها بما يخالفها ويتنافى مع رفعتها وحشمة من استحال لبضاعة في مزادها وسلعة لمسوقي «تجردها». فهذا المنجز من الانسلاخ من أولويات ما تفانت هذه «الزمرة» من القنوات لتحقيقه، بل تفوقت حتى على نظيراتها من القنوات الغربية التي كنا نعلق على ما يتخلل منوعاتها من خروج عن المألوف بأنه محصلة متوقعة في ظل غياب القيم وتباين المبادئ قياسا لما نستند عليه ونستمده من تعاليم ديننا القويم، فإذا بهذه القنوات «العروبية» المتخصصة في هذا «الصنف» من الابتذال تقول لنا «بيدي لا بيد الأجنبي». •• لكن تواصل هذه القنوات الأعربية «جهادها» في الرقص والغثاء والصخب الابتذالي حتى في هذه المرحلة الغارقة في سيل الدماء وأرتال الضحايا والدمار والتشريد في أكثر من دولة من عالمنا الإسلامي والعربي، فهذا يمثل قمة الانسلاخ الإنساني الشامل، وأي ذرة من شعور أو إحساس وأنت تتابع أشلاء الضحايا وجثث القتلى في كل القنوات الإخبارية عامة والقنوات العربية خاصة وتجد في هذه القنوات من يغني ويرقص بهوية العرب على نزف وهلاك الدم العربي المسلم ؟!.. والله من وراء القصد. تأمل: إذا انتهى القلب فيك، صارت الحواس عاطلة. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة