* في زحام القنوات الفضائية المسفه، وتنافس سوادها الأعظم على تكريس الفجاجة والابتذال والاسترزاق النجس والمشين من خلال أصوات تنعق بكل ما في وسعها من حشو الكلام وأتفه الكلمات، بل لو شاء أي ناعق من هذه الزمرة تجريب قدرته على قراءة النشرة الجوية، أو التعليق على مباراة، أو حتى قراءة رسالة شفهية، فليس مهما لا هو ولا بضاعته الصوتية، فالبضاعة الرئيسة تكمن في حشود الراقصات أو «المانيكان» وعروضهن واستعراضهن ومدى «بسالة» كل قناة من هذه القنوات المسخ في تصدير أكبر قدر من فرق «الشو المحترفات..» وإجادتهن في تقديم ما يحقق أعلى درجة من تحديق وتصلب أعين المهووسين في الشاشة وصولا للمرحلة التي تختزل معها كل حواسهم في حاسة البصر التي ينالها هي الأخرى شيء من الاقتيات وملازمة أطباء العيون وتحديث النظارات. * وكلما حققت القناة تقدما «ببراعة» أجسادها ومضاعفتهن لمساحة العري وحركات «الأوكروبات»، وبالتالي تضاعفت نسب «المبحلقين» وتعمق مستوى الخواء الذي تجتهد القناة في رصده باهتمام عن طريق العائدات المالية الخيالية التي تحصدها مصيدة ال «SMS» والإنفاق في «سبيلها» بسخاء جيوب وسخف مضامين وانحطاط غزل، أقول كلما ضاعفت هذه القنوات من إنجازاتها الربحية المدمرة لكل القيم تكرست حقيقة ذلك التوجس المبكر من مغبة البث الفضائي ومساسه بقيم ومقومات لا يستهان بها، مما يستنهض مجددا ضمائر المعنيين بهذا الشأن واستحضارهم لمخافة الله فيما سيحاسبون عليه جراء هذا الاقتراف وتبعاته «وقفوهم أنهم مسؤولون»، وهذا يتطلب تدخلا حازما وحاسما وغيورا ممن بيدهم الأمر بعد الله، خاصة أن البعض من هذه القنوات تمول وتدعم بهوية يكفيها فخرا أنها تتوج بأعظم دين سماوي فيه من التعاليم ما هو أحرى بالرجوع والمراجعة والتأمل والعظة والتدارك والاستدراك، والله من وراء القصد. تأمل: لو كنت أدري أنه باب كثير الريح ما كنت فتحته، فليتني حين أتاني فاتحا يديه رددته، وليتني قبل يقتلني قتلته. فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة