«عكاظ» كما هي عادتها دوما تأبى إلا أن تضع القارئ في صدارة اهتماماتها، ترصد الحدث وتذهب بعيدا إلى ما ورائه تحليلا، قراءة واستشرافاً، تغوص في أعماق المجتمع تبحث عن كل ما يؤرق الإنسان ويقض مضجعه، تناقش برصانة ومسؤولية المشكلات والاختلالات وتذهب بعيدا بجرأة وموضوعية إلى حيث المسكوت عنه لتكشف عوالمه الخفية، وتستعرض خباياه وتقدمه للقارئ والمسؤول بمعالجات موضوعية. في التطوير الذي تتلقفونه اليوم، والذي جاء بعد جهد كبير وسهر متواصل تجدون فيه من الزوايا والموضوعات الشيء المثير والمدهش، فإلى جانب صفحات مدينة وقضية التي تبحث هموم المدن ومشاكلها وتشرح أسبابها، سيجد ساكن القرية أيضا نافذة يطل من خلالها على المجتمع ليعبر عن أحلامه وتطلعاته ورؤاه ويجد لنفسه موطئ قدم على خارطة تعج بالأحداث. وضمن سياسات الإشباع في الطرح والمعالجة تناقش الصحيفة أكثر القضايا سخونة في المجتمع بسلاسة من الحلقات المثيرة والقوية التي تبرز كوامن المشكلة ودوافعها وأسباب نشأتها وكيف يمكن لجمها والتصدي لها، وبنفس القدر من المسؤولية يبرز الحوار الجاد الذي يحاصر فيه صحافيو «عكاظ» المسؤولين بأسئلة ساخنة تميط اللثام عن كل ما يهم القارئ وتوفر إجابات لكل ما يشغل الناس. لقد حرص القائمون على تطوير الصحيفة أن لا يوفروا للقارئ سلة متكاملة من المعالجات الصحافية فقط بل ذهبوا بعيدا إلى حديث الإعلام التفاعلي الجديد ليتم ربط القارئ الإلكتروني بالطبعات الورقية المتلاحقة الخمس، إلى جانب إفساح مجال للصورة المعبرة والتي لن يلتقطها مصورو «عكاظ» المنتشرون في جميع مدن ومناطق المملكة، بل ستشاركون أنتم في صناعتها وإرسالها لتنشر عبر البوابة الإلكترونية للصحيفة إلى جانب النسخ الورقية.بقي من القول التأكيد على أن مشروعنا التطويري للصحيفة بكل ما يحمله من أفكار وبرامج يظل أقل من طموحكم وتطلعاتكم، فأنتم مشروعنا الكبير ومهما قدمنا لكم سيظل قطرة في بحر من الطموح. مساعر رئيس التحرير فالح الذبياني