• عندما نعود للماضي الجميل في «عكاظ» الصحيفة، نجد أن ولادتها في الطائف كمجلة، قد سبقت نشأتها في جدة كمؤسسة صحفية عملاقة نراها اليوم، حرصت منذ بداياتها على التطوير والتجديد في شكلها ومضمونها بما يتلاءم مع احتياجات القراء ورغباتهم. كان العمل في الصحيفة يرتكز على تكريس الهوية ومخاطبة القارئ المحلي، مرورا بتحولات مفصلية عندما توجه خطابها من القارئ إلى «عكاظ»، ثم قلبت معالجتها الصحافية عندما انتهجت سياسة التأثير لتصبح رسالتها من «عكاظ» إلى القارئ، وأحدثت تناغما في تطوير المعالجة وإنضاجها، وفتحت مجالات عديدة تعنى بالشراكة مع كافة شرائح المجتمع والالتصاق بهم ومشاركتهم في قراهم ومدنهم وهجرهم، وأصبحت تطرح القضايا وتقدم الاستشارات والتحليلات والحوارات، وجنت ثمار تلك العلاقة الحميمة مع القارئ بأن أصبحت صحيفة واسعة الانتشار وبات يطلق عليها صحيفة المليون قارئ. • اعتمدت «عكاظ» في سياساتها على مر السنين على إشباع رغبات قرائها والاقتراب من تطلعاتهم؛ وتجلى ذلك في الارتقاء الدائم بالشكل والمضمون واستقطاب القراء لمشاركتها في صناعة صحافة اليوم، ونجحت في تعزيز العلاقة ومد الجسور بين المواطن والمسؤول واعتبرتهم شركاء اليوم. • تعلمنا في «عكاظ» أن وقودنا هو القارئ الذي نتعامل معه، يقترب منا كلما شاركناه في همومه اليومية، ونقترب منه كلما جعلناه شريكا لنا في أطروحتنا. • نضع اليوم مولودا جديدا لشركائنا، لنؤكد لهم أن «عكاظ» دوما متجددة، هاجسها الأول والأخير الاقتراب من القراء ومواكبة متغيرات التقنية والعصر، تحرص على الصعود إلى القمة، ويعمل كل فرد فيها على مدار الساعة من أجل تحقيق رغبات وتطلعات متابعيها من قارئات وقراء. • عملنا طيلة الأيام الماضية على وضع المحددات الأساسية للصدور؛ ليس بحثا عن زيادة الحصص التسويقية والتوزيعية، بل لتقديم صفحات جديدة وملاحق أسبوعية نحقق من خلالها رغبات القراء ونضاعف زيادة التواصل معهم بأساليب تواكب مستجدات العصر الذي قفز بالإعلام والاتصال، ودخولنا في مراحل الإعلام الجديد الذي تطلب منا الركض المتواصل لتعزيز تواجدنا في كل موقع سواء على طبعاتنا الخمس أو من خلال موقعنا الإلكتروني. •• وحرصنا في «عكاظ» على وضع بصمة إضافية من خلال عدد الخميس لملامسة واقع الشابات والشباب لإيصال صوتهم للمجتمع والمشاركة في صنع الحدث من خلال هذا الإصدار، الذي يقترن مع اللغة الإعلامية الإلكترونية لإحداث تفاعل وتواصل بين الإعلام الورقي والإلكتروني. • ويعكس هذا الإصدار طموحات الشباب من الجنسين، ويجسد واقعهم في كل الاتجاهات، ويرصد ممارساتهم في الداخل أو الخارج دون مصادرة أو تسفيه أو وصاية. • ركز فريق العمل على أن يكون عدد الخميس الذي يتضمن خمسة ملاحق موجهة؛ هي (الشباب، مسرح الحياة، رياضة الشباب، اقتصاديات سياحية، مواهب، وإبداع)، وكذلك صفحتا أفراح، أحوال، وصفحتا رحلوا عنها، وصفحتا طفل واقعا آخر مكملا لما يطرح في العدد اليومي والأسبوعي، لكنه إصدار يتناول كل ما له علاقة بالشباب والشابات، ويرصد اهتمامهم بل ويشركهم في صناعة وتصدير الثقافة، الحوار، الفكر، ويتمازج معهم في أعمالهم ومهنهم ودراساتهم، وطيشهم، وعبثيتهم، يستنطق عقولهم ويتلمس آراءهم ورؤاهم المجتمعية، السياسية، الاقتصادية، الثقافية، وصراعهم المخفي مع الأجيال، وقراءاتهم المتنوعة. •• وامتاز عدد الخميس برصد كافة الظواهر والمتغيرات الجديدة في الأوساط الشبابية؛ إذ يرصد أعمالهم الفردية أو التطوعية، ويتابع مشاريعهم سواء كانت استثمارية أو مجتمعية، بالإضافة إلى هواياتهم حسب توجهاتها وتنوعها من رياضات شبابية، فنية، أدبية، وحتى الخواطر الشخصية، إضافة إلى إبداعاتهم، مواهبهم، في الاختراعات والتجارة والأعمال وغيرها. مدير التحرير للشؤون المحلية عبدالله الحارثي