لم يعد يفرق المواطنون بين البرك التي تخلفها الأمطار وتلك التي يخلفها غسالو السيارات في أكثر من موقع في شواع مكة الشهيرة، بعد أن سيطروا عليها نظرا لأن عملهم يتطلب مواقع عامة تكثر فيها السيارات ومواقع لا تتردد عليها الجهات المختصة كثيرا وإصرارهم على ممارسة المهنة المخالفة للأنظمة بالرغم من وضع لافتات إرشادية من قبل أمانة العاصمة المقدسة للمواطنين لتجنب هذه الظاهرة، فضلا عن ظاهرة سرقة المياه من الوايتات عند إشارات المرور، فعندما يضيء الضوء الأحمر ينطلقون إلى صهاريج مياه التحلية فيسرقون ما استطاعوا منها وهم يملأون براميلهم أمام الجميع في مشهد غريب لتظل شوارع مكةالمكرمة تتلوث بمياه المخالفين خاصة أن المواد الكيميائية التي تستخدم في غسيل السيارات تؤثر على الأسفلت وتؤدي إلى إتلافه. وتحدث عن هذه المشكلة نبيل السويهري ل «عكاظ» بقوله إن الأفارقة يتواجدون عند الأسواق التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص لعرض خدمة غسيل السيارات عليهم، وتنتشر هذه الظاهرة في عدة أماكن من أحياء مكة، منها شارع إبراهيم الخليل في حي النكاسة، الخالدية، جبل النور، الهجرة. وبين أنس الروقي أنه لا يغسل سيارته في المغاسل المخصصة لأن أسعار الأفارقة منخفضة تصل إلى 10 أو 15 ريالا بينما المغاسل المتخصصة أسعارها مرتفعة تصل إلى 30 أو 50 ريالا بحسب الخدمات المقدمة، وعارضه الرأي صديقه محمد الهذلي قائلا «نحن بهذا التصرف نشجع وندعم الأفارقة للاستمرار في هذه الظاهرة وتشويه شوارع مكةالمكرمة، لذا يجب علينا مقاطعتهم تماما والاتجاه إلى الأماكن المتخصصة لغسيل السيارات، وفي المقابل على إخواننا أصحاب تلك المغاسل الالتزام بالأسعار المناسبة التي خصصتها وزارة التجارة والتقيد بها». من جهته، أكد الناطق الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة سهل حسن على أن الأمانة وبالتعاون مع الدوريات والجوازات تقوم بمحاربة غاسلي السيارات والسيطرة عليهم، كما قامت الأمانة بتوفير تصاريح لأصحاب المغاسل المتخصصة التي تعمل بالبخار وطرق أخرى، مطالبا المواطنين بمساعدة تلك الجهات لمحاربة هذه الظاهرة ومن يعمل بها من أجل حماية البيئة.