سقط 14 مدنيا قتلى وجرح ستة آخرون عبر «نيران صديقة» في غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي أمس في هلمند جنوبافغانستان، في حين ذكرت وسائل الإعلام أمس أن وحدة من القوات الخاصة البريطانية اعتقلت قائدين بارزين في حركة طالبان، خلال عملية سرية بأفغانستان، مبينة أن 12 جنديا من قوات النخبة البريطانية اعتقلوا مولوي عبد الرحمن ومولوي محمد في مجمع محصن في بلدة باباجي النائبة بإقليم هلمند الواقع جنوبافغانستان، واللذين يعتقد أنهما كانا وراء العديد من الهجمات بالقنابل على القوات البريطانية والامريكية في افغانستان، وصادروا 80 كجم من الأفيون الخام معبأة في أكياس تبلغ قيمتها 128 ألف جنيه استرليني. من جهة ثانية، قال مكتب حاكم هلمند في بيان ان مروحيات القوة الدولية للمساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي تدخلت لمساعدة قاعدة للحلف هاجمها متمردون وأصابت منزلين في منطقة نوزاد. واضاف انه «لسوء الحظ، قتل 14 مدنيا ابرياء هم خمس بنات وسبعة صبيان وامرأتان، وجرح ستة آخرون هم ثلاثة اطفال وامرأة ورجلان». وأورد بيان للرئاسة ان «الرئيس كرزاي اعطى تعليماته لوزير الدفاع بوقف العمليات الاحادية الجانب وغير المنسقة للقوات الاجنبية وجعل كل العمليات الليلية تحت اشراف القوات الافغانية». يذكر أن حاكم ولاية نورستان الافغانية أكد أمس أن «20 شرطيا افغانيا و18 مدنيا و30 عنصرا من حركة طالبان قتلوا الاربعاء الماضي بنيران صديقة» في ضربة جوية للحلف الاطلسي شمال شرق افغانستان.