أعلن حاكم ولاية نورستان الافغانية امس ان عشرين شرطيا افغانيا و18 مدنيا قتلوا الاربعاء الماضي ب»نيران صديقة» في ضربة جوية للحلف الاطلسي شمال شرق افغانستان أدت إلى مقتل ثلاثين من عناصر حركة طالبان ايضا. وكانت معارك عنيفة جرت الاربعاء بين القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي التي نقل عدد من جنودها بمروحيات من جهة، ومتمردي طالبان الذين كانوا يهددون بالاستيلاء على منطقة في نورستان، الولاية الجبلية الحدودية مع باكستان، من جهة أخرى. وقال جمال الدين بادار ان «الغارة الجوية في اقليم دو اب المضطرب استهدفت موقعا لجأ إليه رجال شرطة اثناء اختبائهم من مسلحين خلال القتال». واضاف ان «المدنيين قتلوا لان رجال طالبان .. فروا الى منازل المدنيين عندما نفدت ذخيرتهم، وبالتالي اخطأت القوات في التمييز بين المدنيين وطالبان واطلقت عليهم النار». واكد ناطق باسم الحلف الاطلسي القومندان تيم جيمس ان قوة الحلف «ارسلت فريقا للتحقق من الادعاءات التي تتحدث عن خسائر من المدنيين والشرطة». واضاف ان «المعلومات الاولية التي نملكها لا تتحدث عن خسائر مدنية خلال الضربة». وفي هلمند، اعلنت السلطات ان 14 مدنيا قتلوا وجرح ستة آخرون في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي في الولاية الافغانية الجنوبية. وقال مكتب الحاكم في بيان ان مروحيات القوة الدولية للمساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي تدخلت لمساعدة قاعدة للحلف هاجمها متمردون واصابت منزلين في منطقة نوزاد. واضاف انه «لسوء الحظ، قتل 14 مدنيا ابرياء هم خمس بنات وسبعة صبيان وامرأتان، وجرح ستة آخرون هم ثلاثة اطفال وامرأة ورجلان».