فيما تواصلت غارات طائرات حلف شمال الأطلسي على أهداف في العاصمة الليبية طرابلس، شككت الولاياتالمتحدة في عرض جديد لوقف إطلاق النار قدمه نظام القذافي. وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس أمس إن واشنطن لا تعتبر العرض الليبي ذا مصداقية لأنه ليس مصحوبا بفعل. وأضاف في تصريحات للصحافيين على قمة مجموعة الثماني في فرنسا أن ليبيا لا تلتزم بمطالب الأممالمتحدة ولذلك ستواصل الولاياتالمتحدة الحملة العسكرية. وفي العاصمة الليبية التي تتعرض منذ أيام إلى غارات مكثفة من قوات الحلف الأطلسي دوت أربعة انفجارات ليلة الخميس. وقبل ذلك شن التحالف غارات على مدينة نالوت (غرب). وتعرض قطاع باب العزيزية حيث مقر القذافي بالقرب من وسط العاصمة إلى غارات الحلف الأطلسي. وقالت طرابلس إن الغارات استهدفت مدرسة محلية، غير أن حلف شمال الأطلسي اعتبر أنه لا يمكن في الوضع الراهن التأكد من صحة هذه الادعاءات، مشددا على أن الغارات استهدفت تجمعا للآليات على مقربة من مقر القذافي في باب العزيزية وسط طرابلس. وأعلن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسباني أن الحكومة الإسبانية تسلمت رسالة من رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي تحمل عرضا يطلب وقف إطلاق النار. وقال إن «موقف إسبانيا من ذلك هو نفس موقف الحكومات الأوروبية الأخرى». وتابع «بالتأكيد جميعنا نؤيد وجود وقف لإطلاق النار في ليبيا، لكن هناك شروط وظروف سياسية ضرورية لحدوث ذلك». وقال رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي في مؤتمر صحافي «لقد طلبنا من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي تحديد تاريخ وساعة محددين لوقف إطلاق النار وإرسال مراقبين واتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف المعارك».