يقول الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية إنه حزين لأن مجموعة من النساء رفضن ترشيح أنفسهن لدخول الجمعية العمومية للأندية الأدبية وبالتالي أضعن على أنفسهن الفرصة في تقرير ما يردن من خلال الجمعية (عكاظ، يوم أمس). ويضيف أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة تأسيسية للانتخابات في الأندية الأدبية، وهي فرصة كبيرة للمرأة لإثبات قدرتها في الحصول على مقعد لها في الأندية. حزن الوكيل وتعاطفه مع «نساء» الثقافة والأدب شعور إنساني يشكر عليه، لكنه هو أكثر من يعرف أن «مجموعة النساء» أكثر حزنا على أنفسهن بعد تفاؤلهن الكبير بأن مقعدهن في مجالس إدارات الأندية أصبح محجوزا، ليفاجأن بالإقصاء في لحظة غير متوقعة، والعودة مرة أخرى إلى كواليس الأندية عبر اللجان النسائية القابعة في الحرملك.. والغريب أن وكيل الوزارة يقول: ليس هناك ما يمنع دخول المرأة في عضوية مجلس الإدارة ولكن ليس الآن، وبإمكان النساء رئاسة الأندية بعد أربع سنوات!! وهنا نريد أن نسأل بأعلى صوت لماذا ليس الآن؟ نحن لا نتحدث عن عدم قيادة المرأة للسيارة، ولا عن مصادرة حقها كناخبة في المجالس البلدية، ولا عن وضعها في مجلس الشورى، ولكن نتحدث عن المرأة المثقفة الحاضرة بقوة في المشهد الثقافي الآن داخليا وخارجيا، والتي أثبتت قدرتها المتميزة على المشاركة في إدارة الثقافة من خلال النشاطات الماضية للأندية الأدبية، وغيرها من المؤسسات والمناشط. نتحدث عن المثقفات السعوديات اللاتي فازت إحداهن مؤخرا بجائزة بوكر للرواية. أليس ظلما ألا تشارك في مجالس إدارات أندية أدبية وهي عضو فاعل ومؤثر في الحركة الثقافية؟ ثم.. ما الذي سيحدث أو يتغير خلال السنوات الأربع القادمة ليقول وكيل الوزارة إن بإمكانها عندئذ ليس المشاركة في مجالس الأندية فقط، وإنما رئاسة الأندية؟ هل يمكن لمثقفة أن «تبلع» هذا الكلام؟ بل هل يمكننا جميعا أن نستوعبه؟ كلهم يقولون ليس الآن.. وكلهم يستحضرون مبررات غير مقنعة لإقصاء المرأة المتعلمة المثقفة من المشاركة في العمل الوطني، لكن أن يطال هذا الإقصاء المؤسسات الثقافية بعد أن ظننا أن مشاركتها في الدورة القادمة للأندية أصبحت مؤكدة، فإنه أمر لا يبعث التفاؤل أبدا على أنها ستشارك بعد أربع سنوات، أو عشر أو عشرين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة