اتخذ المزيف الآسيوي «راجيف» تدابير غاية في الدقة والسرية تمنع فضح نشاطه في تزييف الهويات والمحررات والوثائق الرسمية والشهادات الطبية. واستخدم المتهم أعوانا من ذات الجنسية لتسويق بضاعته وجلب الرواد إلى معمله السري وسط حي الصفا. أفادت معلومات تحصلت عليها السلطات الأمنية، أن المتهم أغرى مساعديه بعمولات محددة عن كل عملية لكن جرائم الشبكة الآسيوية لم تكتمل عندما رصدت الدوريات الأمنية في جدة تحركات وسيط راجيف في أحد أزقة الصفا فخصصت أجهزة الأمن مصدرا سريا لمعرفة المخبأ الذي يتردد عليه الوسيط . وتبين أن الرجل يقضي بعض الوقت في إحدى الشقق قبل أن يخرج منها محملا بحقيبة سوداء. في الحال عززت السلطات رقابتها على الموقع قبل أن ترصد تردد عشرات الآسيويين من مختلف الجنسيات إلى البناية المشبوهة. وسارع رجال الأمن إلى توقيف أحدهم وسؤاله عما بحوزته فتبين أنه يحمل عدة هويات ورخص قيادة ووثائق زعم أنها تعود لبعض معارفه ويرغب في تجديدها، لكن رجال الأمن ارتابوا في البطاقات المتلاصقة بأثر مادة كيمائية وبتضييق الخناق عليه اعترف الوسيط بتورطه في تسويق الهويات المزيفة مرشدا عن وكر الزعيم راجيف الذي يدير معملا للتزييف في ذات البناية التي غادرها قبل دقائق. دهم رجال الأمن الموقع وضبطوا راجيف أمام شاشة حاسوب آلي وهو مشغول بتزييف بعض الوثائق، فلم يجد مفرا غير الاعتراف بعد سقوطه في حالة تلبس. وذكرت التقارير أن الأمن عثر في المكان على مئات المحررات والوثائق المزيفة والبطاقات المغشوشة إلى جانب شهادات طبية تثبت خلو أصحابها العمال من مرض المناعة المكتسبة. وأبلغ المتحدث الأمني في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن الأجهزة الأمنية تتحفظ على المتهمين الثلاثة كما تحفظت على مئات الوثائق والهويات المزيفة. تابع عملية الدهم والملاحقة مدير شرطة جدة اللواء على الغامدي ، مدير إدارة دوريات الأمن العقيد سعد الغامدي قادها ميدانيا الرائد بندر الشريف، بمعاونة عبد العزيز الغامدي من الدرويات السرية.