فيما استمر السجال وتبادل الاتهامات بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية وتحميل كل طرف الآخر مسؤولية فشل التوقيع على المبادرة الخليجية، طالب المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي الوسطاء في دول الخليج بأن يكون لهم نفس طويل في التعامل مع الشأن اليمني، مؤكدا أن المعارضة اليمنية تصرف بصبيانية وهي في حالة هيجان سياسي وفقدت رشدها. وأفاد الصوفي أن المعارضة تتصرف وكأنها النظام الحاكم، وكأنهم ليسوا أبناء اليمن الموحد، موضحا أن المعارضة ترغب أن يتم توريثهم دار الرئاسة وترك القرارات المصيرية لمستقبل اليمن بأيديهم فقط. وتابع قائلا «إن المعارضة لا ترغب في التوجه إلى دار الرئاسة تحت مبرر الخوف وعدم الاعتراف بالشرعية الدستورية. وتساءل أي نوع من الشرعية يرغبون في المستقبل القريب وهل على مجلس الوزراء أن يعقد جلسته في مقيل محمد باسندوة». كما تساءل هل المطلوب أن يوقع الرئيس على الاتفاقية في «جلسة مقيل». وزاد إذا كانو يختلفون حول مقر مؤسسة الشرعية الدستورية التي يفترض أن تكون إحدى الهيئات الشرعية التي قد يرثونها في المستقبل، فإذن ما هو المكان الذي يرغبون أن يوقع فيه الرئيس على الاتفاقية، وإذا كانت المعارضة لا تعترف بدار الرئاسة التي تعتبر المؤسسة المركزية المحورية والسيادية في البلاد فهذا شأنهم. وزاد «إنني متأكد أن الإخوة في مجلس التعاون يدركون حجم التضحيات الكبيرة التي نقدمها مؤكدا أن اليمن يعول على حكمة وحنكة الأشقاء في المملكة. وأضاف أن تعليق العمل بالمبادرة الخليجية قد يكون فرصة لمراجعتها مشيرا إلى أن المبادرة يجب أن تراعي فسيفساء القوى اليمنية المتنوعة. وتابع قائلا : إذا كان هناك إشارات أمريكية الهدف منها قمع كبرياء الشعب اليمني وإهانته والضغط بأن نوقع في أماكن مختلفة فنحن دولة ديموقراطية، والرئيس مستعد للتخلي عن السلطة ولكن أمام العالم وعلى رؤوس الأشهاد. وحول رؤيته لمستقبل اليمن قال، إن مستقبل اليمن لا يتوقف على توقيع وثيقة أو مبادرة، فإذا كان التوقيع بقلم حبر على الاتفاقية دون وجود آلية لتنفيذها سيحمي اليمن فنحن على استعداد أن نعلب هذه الاتفاقية ونوزعها على كل المواطنين لكي يوقعوا أو يبصموا عليها. وأضاف إن مستقبل اليمن يتوقف على اليمنيين بدرجة أساسية ونحن نتفهم ونحترم موقف دول مجلس التعاون ونشكرهم على جهودهم.