هددت المعارضة اليمنية الأحد الرئيسَ اليمني علي عبدالله صالح بثورة تقتلعه إذا لم يوقع على المبادرة الخليجية، وذلك بحسب المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان، وتزامن ذلك مع قطع أنصار صالح طرقا في العاصمة اليمنية صباح امس رفضا للمبادرة. واشترط الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري بشكل مشترك مع المعارضة، مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع في الغرف المغلقة، لأن ذلك يعكس نيّات سيئة تجاه المبادرة والتزام بنودها. وكان اللقاء المشترك وقّع بشكل منفرد مساء السبت على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. وفي تصريحات للعربية قال محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك إن التوقيع على المبادرة الخليجية يجب أن يتم كما هو متفق عليه وفي مكان علني وليس في قصر الرئيس علي عبدالله صالح. المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي من جانبه اتهم أحزاب اللقاء المشترك المعارض بعرقلة التوقيع على المبادرة الخليجية، واشترط حضور المعارضة إلى القصر الجمهوري لإبرام الاتفاقية. واعتبر الصوفي أن الأزمة ستبدأ بعد التوقيع على المبادرة، متهما المعارضة بأنها ترفض أن تكون تحت مظلة الشرعية الدستورية.