أفاد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني أن الزياني، الذي وصل إلى مقر الرئاسة على متن مروحية عسكرية قادما من السفارة الإماراتية، طلب من الرئيس التوقيع على الاتفاقية، ورد عليه الرئيس قائلا أنا رئيس الدولة، ولا يمكنك مخاطبتي بهذه اللغة، وزاد الرئيس «إذا رغبتم أن أوقع على الاتفاقية فأنا مستعد بحضور أحزاب اللقاء المشترك وسفراء أمريكا والاتحاد الأوروبي في القصر الرئاسي وتحت أنظار الصحافة والعالم. وأشار البركاني أن الزياني أصر على الرئيس أن يوقع على الاتفاقية حيث رد عليه قائلا: أرجو ألا تصدر أحكاما وإذا كنت مصرا على موقفك فلنعتبر أن الاجتماع انتهى. وعقبها غادر الزياني مقر الرئاسة اليمنية متوجها إلى مطار صنعاء ومنها مغادرا البلاد. موضحا أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وقع على الاتفاقية وبالتالي التزم بما تم الاتفاق عليه وإذا رغبت أحزاب اللقاء المشترك في الحضور إلى قصر الرئاسة فأهلا وسهلا، موضحا أن موقف الرئاسة لن يتغير تحت أي ظرف من الظروف، خاصة أن المؤتمر الحاكم وقع الاتفاقية مثلما وقعت أحزاب اللقاء المشترك، موضحا أن أحزاب اللقاء المشترك وقعوا في غرف مظلمة والحزب الحاكم يريد التوقيع في قصر الرئاسة وفي معقل الشرعية الدستورية. وأوضح البركاني أن الرئيس تساءل أمام الزياني «لو جرى تعيين رئيس جديد لليمن فأين سيؤدي اليمين الدستورية، وأجاب في الوقت نفسه: إنه سيؤدي اليمين أمامي وفي قصر الرئاسة، لأن قصر الرئاسة هو مكان الشرعية لأي رئيس مقبل». وأضاف أن الرئيس أوضح للزياني أنه مستعد أن يوقع اليوم وغدا أو في أي وقت في القصر الرئاسي وبحضور أحزاب اللقاء المشترك وعلى رؤوس الأشهاد ولديه الشجاعة الكافية للالتزام بما تم الاتفاق عليه. وكان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، اشترط أن يجري التوقيع على المبادرة الخليجية بشكل مشترك مع المعارضة في القصر الجمهوري، مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع «في الغرف المغلقة»، في إشارة إلى توقيع المعارضة منفردة على المبادرة.