يكرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعد غد الأربعاء الفائزين بمسابقة «نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة»، في فرعيها «السنة النبوية» و«الدراسات الإسلامية المعاصرة». كما يكرم الطلاب والطالبات الفائزين بمسابقة الحديث الشريف المنبثقة عن الجائزة، في نفس اليوم، بعدأن تقرر دمج فعاليات التكريم لجائزة الأمير نايف ومسابقة حفظة الحديث الشريف لتكون يوم الأربعاء. وأكد عدد من المسؤولين أن مسابقة الحديث المخصصة للطلاب والطالبات في مدارس المملكة، لها آثار إيجابية على الشباب والناشئة، وتربطهم بالسنة والعناية بها وحفظها وتطبيقها، موضحين أنها مسابقة فريدة من نوعها ومجالها، وتسهم في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم. من جانب آخر، انطلقت اليوم أعمال التصفيات للمسابقة في أحد الفنادق المطلة على المسجد النبوي، ويشرع منذ الساعة الثامنة صباحا 18 محكمة ومحكما موزعين بين المستويات الثلاثة للمسابقة، بين الطالبات والطلاب. وأوضح ل «عكاظ» مستشار الجائزة الدكتور مصطفى حلبي، أن الجائزة تسلمت أمس 6 أجنحة في الفندق، يتوزع فيها المحكمات والمحكمون بواقع 3 في كل جناح، وتجري عملية التصفيات للمستويين الأول والثالث منذ الساعة الثامنة صباحا، والمستوى الثاني منذ العاشرة والنصف، وتتواصل حتى الرابعة عصرا، وكشف الدكتور حلبي عن استحداث برنامج حاسوبي لاختيار الأحاديث بشكل آلي، تحقيقا للنزاهة والعدالة، موضحا تفاصيل التصفيات بأن يطرح على المشاركين في المستوى الأول (المرحلة الابتدائية) 7 أسئلة تخص حفظ الحديث فقط، بينما تطرح على المشاركين في المستوى الثاني (المرحلة المتوسطة) 10 أسئلة في حفظ الحديث والتعريف بالراوي، وأخيرا في المستوى الثالث (المرحلة الثانوية) 12 سؤالا في حفظ الحديث وتخريجه والتعريف بالراوي، وتعلن لجان التحكيم الفائزين الخمسة من كل مستوى قبل موعد حفل التكريم بساعتين. أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن المملكة لها قصب السبق في العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وقد اتخذتهما منهاجا ودستورا لشؤون حياتها، ونظام حكمها، وتعاقب على ذلك ولاة أمور هذه البلاد، وعلماؤها الربانيون، لذا كانت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز من أبرز الأنشطة الثقافية، وأهم ما يساعد الشباب والفتيات على أن يعرفوا دينهم القويم، المتسم بالوسطية والاعتدال، الذي بهما سعادة الأفراد والجماعات. وأشار آل الشيخ إلى ما نتج عن مسابقة حفظ الحديث بجانب الجائزة من آثار إيجابية في الناشئة والشباب في مراحل التعليم العام، وربطهم بالسنة والعناية بها وحفظها وتطبيقها، من بين هذه الآثار توجيه الفتيان والفتيات إلى المصدر القويم للتشريع، صرف هممهم إلى طاعة الله علما وعملا، المحافظة على العقيدة الصحيحة المستقاة من الكتاب والسنة، غرس محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في النفوس، تنمية ثقافة الطلاب والطالبات، إحياء رسالة المسجد عن طريق حفاظ الحديث، والتعرف على السيرة النبوية، والأخلاق المحمدية، والآداب الفاضلة، والسياسة الشرعية، وما فيه النجاة في الدنيا، والفوز في الآخرة. ربط الجيل من جانبه، أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين، أن الأمير نايف إيمانا منه بأهمية خدمة مبادئ الإسلام ومراعاة كل تلك المعطيات، أصدر موافقته الكريمة بإنشاء وتأسيس مسابقة لحفظ الحديث النبوي، التي تعد مسابقة فريدة في نوعها ومجالها، وتسعى لتحقيق أهدافها السامية المتمثلة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجعيهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينيا وعلميا وأخلاقيا. وقال إن عناية الأمير نايف بن عبدالعزيز بالأحاديث النبوية تبرز من خلال هذه المسابقة في تشجيع الدراسات الإسلامية والمسابقات المحلية والدولية للحث على تعلم السنة النبوية الشريفة وتعليمها والتعريف بقيمها، مشيرا إلى ما شهده العالم أن هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة بيته العظيم وقبلة المسلمين ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، هي كيان وفي لتاريخ هذه الأمة وتراثها، ولا تحيد عنه في الأصول والفروع إرضاء لله تعالى وتحقيقا لمصالح البلاد والعباد. حفظ السنة وأشارت نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة بنت عبدالله الفايز، إلى دور الجائزة وإسهامها في حفظ السنة المطهرة، وقد قامت على أسس ونوايا مخلصة، وجهود مباركة لخدمة الناشئة وتشجيعهم على حفظ الأحاديث النبوية، متلمسين من ذلك تحصين فكرهم من الانحراف وحمايتهم من الدعوات المضلة، وكل ذلك يسهم تقوية المجتمع وتماسكه، ليقف شامخا أمام المتربصين به. وقالت الفائز إن المواطنين يشرفون بالانتماء لهذا الوطن، حينما يعايش هذه الجهود، ويشعر بالفخر والاعتزاز وهو يرى ملامح عناية ولاة الأمر بالكتاب والسنة، وهم يحملون لواء نشرهما، وكانت هذه الجائزة خير شاهد، ودلالة على الاهتمام والدعم لكل ما يخدم مصدري التشريع، وجعلهما أساس التربية والتنشئة للأجيال.