في الأسبوع الماضي نفذت الجهات المختصة في سجن النساء بالمدينة المنورة الجلد في 5 يتيمات من بنات قرية أيتام طيبة، وكانت أعمارهن بين 12 و18 عاما، وكان حظ كل يتيمة من 12 18 جلدة؛ لأنهن تورطن في أعمال الشغب والاعتداء على مديرة القرية قبل عدة أشهر، كما قالت «عكاظ». ليس لدي أدنى شك أن المحكمة أو القاضي لم يصدر العقوبة بحقهن إلا بعد أن ثبت له تورطهن في القضية، وإن كانت الفتيات يزعمن أن المديرة كانت تضايقهن، إلا أنه لا يحق لهن أن يغيرن الأمور بأيديهن. قلت: ليس لدي أدنى شك في الإدانة، لاعتقادي أن القاضي كان يضع بين عينيه «فأما اليتيم فلا تقهر»، لهذا أخذ كل الإجراءات اللازمة قبل أن يصدر حكمه. ومع هذا أود التوقف أمام أعمارهن، والواقع المعاش للفتيات، فهذه الأمور تلعب دورا كبيرا في العدوانية التي حدثت للمديرة بغض النظر كانت تضايقهن أم لا. فالعمر يقول لنا: إننا أمام سن المراهقة، والأخصائيون التربويون يؤكدون أن أخطر عمر للإنسان هو 13 18، فهذه السنوات الخمس تلعب دورا كبيرا في مستقبل المراهق، فإن تجاوزها بسلام نجا إلى حد كبير من المخاطر. كذلك الواقع المعاش، فالمراهق اليتيم بشكل ما يكون عدوانيا أحيانا وبالأخص حين يكون المحيطون به لديهم أب وأم فيما هو يتيم، هذا الغضب المكبوت بداخله سيدفعه لإخراجه في أي اتجاه، والأخطر أن يوجهه لنفسه ويدمر حياته. من المراهقة واليتم يولد سؤال مفاده: هل الجلد علاج للمشكلة، أم المشكلة حلها بأن يتم تحويل الفتيات إلى أخصائيين نفسيين، ليتلقين جلسات علاج، تساعدهن على إخراج غضبهن، وأن يتقبلن واقعهن ويحولن ذاك الغضب إلى دافع للنجاح؟ وحدهم الأخصائيون النفسانيون والتربويون لديهم الإجابة على هذا السؤال. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة