علمت المدينة من مصادرها أن فتيات "بيت الطفل" بمكة المكرمة لايزلن يعانين من التخبطات الإدارية للإدارة الحالية التي منعت عنهن العديد من البرامج التأهيلية والتثقيفية التي كانت تخفف من وطأة إحساسهن بالحرمان العاطفي والشعور بالنبذ ، وأن الإدارة قطعت عنهن برامج الاستضافات والرحلات التي كانت تعد ملاذاً لهن لنسيان واقعهن المر ، مستخدمة في ذلك أساليب قمعية ذات أثرنفسي سيئ؛ كنشر خبر اليتيمات اللاتي تم جلدهن وتعذيبهن على يد مديرتهن في المدينةالمنورة وتعليق ذلك الخبر في الممرات واستخدام ذلك كأداة لتهديدهن وقمعهن. وشملت هذه التعسفات تهديد الفتيات بتفريقهن إلى دور أخرى للأيتام وقفل الدار الحالية واستخدام أساليب قمعية أخرى ضد موظفات الدار أيضا في حالة بثهن أو نشرهن لأية شكوى ضد الإدارة بأن الإدارة ستقوم بطي قيدهن . وأكدت مصادر” المدينة” أن مسلسل الاستقطاعات المالية لايزال مستمراً الى درجة المساس بإعانة مالية منحتها الدولة لاحدى اليتيمات المقبلات على الزواج والتي قدرت بمبلغ 60 ألف ريال وعندما رفضت الفتاة منح الإدارة الصلاحية بالتصرف بأموالها قامت الإدارة بإيقاف مصروفها الشهري الذي يصل الى 3 آلاف ريال شهرياً على الرغم من حاجتها الماسة لذلك المبلغ على حد قول المصدر . على الصعيد نفسه حاولت إحدى اليتيمات بالدار وضع حد لحياتها التي انهارت في نظرها حينما قامت بمحاولة الانتحار للخلاص من هذه الانتهاكات باستخدام آلة حادة فيما قامت الإدارة باستدراجها ومصادرة الآلة الحادة ومن ثم ابلاغ الشرطة ليتم ايداعها في مؤسسة رعاية الفتيات بعد ذلك. ووصفت حياة شهاب مسئولة "بيت الطفل " أن ما حدث للفتاة هو مجرد مشكلة بسيطة ولا تستحق كل هذا الاهتمام رافضة التصريح حول أية تفاصيل بهذا الشأن . أما عن مسلسل تهديد الفتيات فقد صرحت بأن الإدارة قد قامت بالفعل بتهديد إحدى الفتيات عند قيامها برفع صوتها وتطاولها بأن التعذيب والجلد سيكون مصيرها، نافية أن يكون هناك اية استقطاعات مالية مؤكدة ان وزارة الشؤون الاجتماعية هي من قام بإيقاف مصروفها الشهري للفتاة المقبلة على الزواج بعد حصولها على إعانتها وإيداعها لها في حسابها بالرغم من عدم زواجها بعد.