رفضت اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب الأمني والثقافي انضمام 15 دار نشر للمشاركة في المعرض المقرر أن ينطلق مساء الثلاثاء المقبل، وذلك على خلفية تأخرها في استكمال الإجراءات المطلوبة. وأوضحت اللجنة الإشرافية أن سبب المنع جاء لأسباب ضيق الوقت وكثافة المشاركة في المعرض الأول من نوعه في مكةالمكرمة، حيث شاركت نحو 230 دارا للنشر من دول مصر، سورية، الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، بأكثر من 100 ألف عنوان. وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن الجامعة «لم تمنع أي كتاب على الإطلاق، وما حدث أن اللجنة الإشرافية منعت بعض دور النشر؛ لأن طلباتها بالمشاركة جاءت متأخرة»، مؤكدا أن الأجنحة المخصصة لدور النشر في المعرض الذي سينعقد في قاعة الملك سعود في المدينة الجامعية في حي العابدية «امتلأت بمشاركة أهم الناشرين على مستوى العالم العربي»، مشيرا إلى أن المعرض سيكون مفتوحا للنساء والرجال على مدى عشرة أيام، سيتخللها محاضرات وندوات وورش عمل ودورات تدريبية لرفع مستوى الوعي والثقافة الأمنية لدي المواطن. وأوضح الدكتور بكري عساس في مؤتمر صحافي «أنه صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعايته للمعرض الأمني الثقافي، فيما سيفتتحه وزير التعليم العالي مساء الثلاثاء المقبل، وسيكون أول معرض أمني يقام في مكةالمكرمة، معتبرا أن استضافة الجامعة لهذا المعرض تأتي تفعيلا لدور الجامعة في خدمة المجتمع، والذي يعد جزءا من مرتكزاتها الأساسية». من جهته، أكد مدير مدينة التدريب في منطقة مكةالمكرمة العقيد مسعود العدواني، أن توجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز مستمرة لتطوير رجال الأمن، ورفع مستواهم الثقافي، والعمل على عقد الدورات التدريبية داخل المملكة وخارجها، مضيفا أن معرض الكتاب الأمني «سيعود بالنفع والفائدة على رجال الأمن في منطقة مكةالمكرمة، وسيكون في المعرض أجنحة عن آفة المخدرات، الإرهاب، والعنف الأسري، ويجري إخضاع رجال الأمن المشاركين في أعمال الحج والعمرة لدورات تدريبية في كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن، كما تتولى قيادة قوات أمن الحرم إخضاع منسوبيها لدورات تدريبية لتطوير أداء مهامهم في أسلوب التعامل». وأبان العقيد العدواني أن مدينة تدريب الأمن العام في منطقة مكة أكملت كافة استعداداتها اللازمة للمساهمة في تنظيم المعرض، بمتابعة شخصية من مدير الأمن العام، وإشراف مباشر من مساعده لشؤون التدريب، وذلك في إطار مشاركتها الفاعلة مع المجتمع، وحرصها على تفعيل وتوحيد الجهود المجتمعية، والانطلاق إلى البرامج التنفيذية الأكثر ملامسة لهموم المجتمع وقضاياه، مشيرا إلى أنه يشارك في المعرض 31 جهة أمنية، تبرز جميعها الجهود المبذولة في المجال الأمني بمختلف أشكاله، وتعرض العديد من الوسائل التوعوية فيما يتعلق بقضايا المجتمع الأمنية، لافتا إلى مشاركة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة في المعرض.