تكونت لدينا خلاصة تظهر في غالبية الأطروحات المجسدة لمكابدة المرأة انطلاقا من كون سلطة وسطوة (المجتمع غير المرئية) متغلغلة في إرادة وجهود التقدم والإصلاح، ومن النادر النفيس ما طرحته الدكتورة عزيزة المانع في ورقتها ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية الثقافية: (ندوة المملكة والعالم.. رؤية استراتيجية للمستقبل ضمن محور التحديات الثقافية). أطروحتها تستحق عن جدارة أن تدرس في مناهجنا، لأنها مزجت بين عمق الطرح والدقة المتناهية في الرصد والتحليل.. تستهل المانع ورقتها بملامسة جذر غالبية أزمات المرأة:- ** ثقافتنا المجتمعية خاذلة للمرأة، محملة بأفكار سلبية تمثل تحديات بالغة الصعوبة، تعيق تطلعاتها نحو مستقبل أفضل. ** مهما سعت الأنظمة الرسمية إلى الإصلاح ودعمت التغيير، تظل الثقافة العامة سيدة الموقف ومالكة زمام التغيير. ** من صور التحديات التي تواجه المرأة: أن ثقافة المجتمع تتبنى مفهوما زائفا عن طبيعة الأنثى وما يكتنفها من ضعف وقصور مقارنة بالرجل، وتزييف مفهوم الذات لديها تسقيه الثقافة للمرأة منذ الطفولة وتلقنها في سن مبكرة مسلمات أربع: أنها قاصر، مهما كبرت في السن لا غنى لها عن إشراف الرجل. والرجل يفضلها ويتفوق عليها في أمور كثيرة. وأن مكانها الطبيعي هو البيت وحاجة المجتمع إليها أكثر ما تكون في الإنجاب ورعاية الأطفال.. وهذا المفهوم المزيف لطبيعة المرأة تسبب في خلق شعور بالدونية والعجز أمام الرجل، لدى غالبية النساء، وأسهم في خفض تقديرهن للذات إذ يغلب عليهن التردد في أهليتهن، والشك في قدراتهن وكفاءتهن، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الذهنية التي تتطلب تفكيرا وعملا جادا.!! تعليقي: إن أكثر ما حرمت منه الأنثى طفلة ويافعة ثم امرأة وزوجة.. وأما، أن تعيش لذاتها أولا، وماحدث ويحدث أنها تدور في فلك الآخر، ولم تعرف حدود الذات وتتذوق حالة الاستقلال الكاملة بما يجعلها إنسان (عادي) مسؤول عن ذاته قبل أن يكون أنثى..! بالإمكان تكريس أهمية الرجل وقيمته بدون الحط من قيمة المرأة وتمزيق إنسانيتها وثقتها في نفسها، ترى.. لو كان بناء الإنسان لدينا لا يميز بين ذكورة وأنوثة هل كان هذا حال مجتمعنا، وما وصل إليه حال نصف مجتمعنا (المؤنث)..؟!.. للحديث صلة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة