«المرأة التي تتعرض للعنف أو الظلم، بالإيذاء البدني أو النفسي، العضل من الزواج، أو الحرمان من الميراث، أو الاستيلاء على المرتب أو التطليق من غير رضاها وغير ذلك من صور القهر لا تجد في ثقافة المجتمع دعما كافيا لنصرتها». الخلاصة أعلاه أحد أهم الجذور التي شخصتها الدكتورة عزيزة المانع في ورقتها «المرأة والتحديات الثقافية رؤية مستقبلية» والتي قدمتها أخيرا في إحدى ندوات البرنامج الثقافي بمهرجان الجنادرية (26) وطرحت في «وطن للحرف» جزئية منها في مقال سابق. تتطرق الدكتورة المانع إلى «سلبية الثقافة تجاه حماية المرأة» وترى أن الثقافة السائدة تميل إلى التسامح مع العنف والقهر الذي يقع عليها، بل أحيانا تتمادى فتطالب المرأة ب(الصبر والتحمل)، خاصة متى كان العنف صادرا عن أبيها أو زوجها، وتخلص إلى أن تعرض المرأة للعنف والظلم، ينعكس أثره عليها في صورة اكتئاب وأمراض نفسية، تقلل من حيويتها وتفاعلها الإيجابي مع الحياة. تعليقي: لقد مررت (شخصيا) بتجارب قاسية للغاية في حياتي أوجدت لمن ظلمني ألف عذر ومبرر وبصراحة لم يكن يتوفر على الكثير من المزايا سوى ميزة (الذكورة) وفي بعض ما تعرضت له وتعرضت له الكثيرات بحثت ولم أجد مبررا منطقيا لأن تكابد المرأة وبصورة مكثفة وتراكمية في حالات غير إنسانية عدا أنها متهمة (بالأنوثة)..!! مجتمعنا يتعاطى مع الأنثى على أنها خلقت للصبر ويستشهدون بأن الله أسند إليها دور (الأمومة) مشرعين بذلك الأبواب بدلا من احترامها وتقديسها إلى مرمطتها ولا أدل على ذلك في وقتنا المعاصر من عذاب الأمهات (والتلطم) على بوابات الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والمحاكم من أجل حفنة مصروف لسد رمق الأبناء. ما يسبب المرارة أن يقطف الرجل زهرة شباب (والدة أبنائه) وتبحث عن التسريح بإحسان تدفع الثمن الباهظ لأنها تزوجته، ثم لأنها رغبت في الخلاص منه، هي من يدفع وليس هو..! حتى أوشكت مؤسسة الطلاق أن تتحول إلى مؤسسة جباية لصالح الذكور! سلبية المجتمع تجاه حماية المرأة ثقافة سائدة تحتاج وقفة صادقة وحقيقية لمعالجتها.. وبرامج وطنية تؤكد على أن النساء شقائق الرجال فعلا وليس قولا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة