أضم صوتي وكامل التأييد للنقد الذي وجهه رجل الأعمال عبد الله بن زقر إلى الصحافة لما توجهه من اتهامات للتجار بالجشع والاحتكار، وما قاله بن زقر صحيح وسبق لي أن وجهت النظر عدة مرات إلى هذا الخطأ المركب بالتحامل الذي يوجهه بعض الكتاب إلى التجار بدون دراسة ولا روية، التجارة والصناعة هما عماد الوطن للترقي والتنمية، والتجار والصناعيون هم أساس الطبقة الوسطى النشطة التي تدفع عجلة التنمية والتطوير والتحديث في المجتمع، ومن التحيز الجاهل توجيه الاتهام للتجار عند حدوث أي أزمات في الأسواق بدون معرفة أسباب تلك الأزمات، السوق يحكمها نظام اقتصادي أزلي هما العرض والطلب، إذا زاد العرض انخفضت الأسعار والعكس إذا زاد الطلب ارتفعت الأسعار، وزيادة العرض وقلته ترجع لأسباب كثيرة أغلبها خارجي كالكوارث الطبيعية أو باختصار ما يعرقل وصول البضائع للتاجر، وأزمة ارتفاع الأسعار عالمية ولا بد للصحافة أن تشرح ذلك للجمهور، ولعل من أهم قرارات منتدى جدة التجاري الثاني «نشر الوعي والثقافة الاستهلاكية والاهتمام بترشيد الاستهلاك 20 %» ولسيدنا عمر بن الخطاب جواب حكيم لمن اشتكوا إليه ارتفاع سعر بعض السلع فقال «ارخصوه أنتم» أي بالانصراف إلى غيره. مرة أخرى أكرر مع التجار بأن لا تسمح الصحافة لأي كاتب مفلس بالتهجم على التجار «عماد المجتمع» وإنما الواجب تفسير أسباب الغلاء وتوعية المستهلك ومحاربة البضائع المغشوشة والمقلدة وفضحها ومستورديها بالاسم والصورة، وكفانا تهويشا وغوغائية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة