من الملاحظ أن صحافة المنطقة الغربية تكاد تكون هي الوحيدة التي تركز على ارتفاع الأسعار، ويوجه العديد من كتابها النقد الجارح للتجار واتهامهم بالجشع وتعمد رفع الأسعار، بينما بقية الصحف الأخرى لا تنحو هذا النحو بل تصدر فيها كتابات رصينة تناقش المشكلة وأسبابها، ارتفاع الأسعار مشكلة عالمية يعاني منها الجميع وتعمل الحكومات على إيجاد حلول لها، في الاقتصاد الحر الذي تتبعه المملكة وأغلب دول العالم قانون العرض والطلب بكل تفريعاته هو الذي يتحكم في الأسواق وفي الأسعار، والمنافسة الحرة هي التي تفرض التوازن، إن زاد الطلب على العرض ارتفعت الأسعار والعكس صحيح.. لكن بعض كتاب الصحف يجهلون أو يتجاهلون حقائق الاقتصاد ويلجأون إلى الغوغائية وتهييج العامة على التجار واتهامهم بالجشع والتلاعب بأقوات الناس، وهذا مستحيل لتدفق البضائع والمنافسة تفرض على التجار السعر المناسب، وعدا ذلك بارت بضاعته وخسر، وهذه المنافسة عبر عنها (التاجر) عبدالله بن زقر في منتدى جدة الاقتصادي بأن المكسب في المواد الغذائية مثلا ضئيل جدا لأن الأسعار محكومة بالمنافسة، والذي يراكم الأرباح الكميات المباعة وفقا للمثل (القليل في الكثير كثير) أي أن الربح القليل في كميات كبيرة يحقق في النهاية أرباحا كثيرة، ولهذا بعض التجار يحقق آخر العام أرباحا كثيرة لأنه يبيع أكثر. واجب الغرف التجارية وخصوصا جدة توعية الجمهور وبعض الكتاب بأسباب ارتفاع الأسعار وطرق تلافي الاكتواء بها، بترشيد الاستهلاك مثلا والبحث عن بديل للسلعة. ونصيحة سيدنا عمر (أرخصوها أنتم) أي اتركوها وابحثوا عن غيرها، لكن بعض الكتاب يجرون وراء التهييج الشعبي والأجدر بهم بل واجبهم التنوير والتفسير وبحث الحلول، لكن خزينة بعضهم فارغة فهم مفحطو كتابة فقط لا غير. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة