تدشن القنصلية العامة للمملكة المغربية في جدة غدا، وبحضور القنصل المغربي عبدالعلي جاي، ودعم من عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في جدة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، المعرض الشخصي السابع للفنان التشكيلي المغربي محمد الشهدي في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية في حي الحمراء، فيما تدشنه في اليوم التالي والمخصص للسيدات الفنانة التشكيلية حنان عبدالله باحمدان. ويضم المعرض الذي ينعقد تحت عنوان (ذاك الأنسان أنا) 42 لوحة تشكيلية، تحكي تجربة الشهدي الجديدة، والذي أوضح أنه سيوظف من خلال المعرض «ما اصطلح عليه بالشخوص، لاعتبار أن الشق المادي الجسد هو مكمن التعبير». والتشكيلي المغربي محمد الشهدي من مواليد الرباط عام 1955م، وهو فنان متعدد المواهب، فهو شاعر، روائي، ناقد، تشكيلي، وكاتب قصة، له إصدارات أدبية عديدة، تنوعت بين الشعر والقصة والرواية، منها أوراق من دم متجدد، الهجرة إلى الرحيل، سباحة الغرقى، شيء كالسر، ورود على محرقة الاشتهاء، مواعيد الظل، رفات، رحمة س، وبراعة الفناء، كما أن له مؤلفات عدة تحت الطبع. وعمل الشهدي أمينا للمكتبة المحمدية في مدينة سلا المغربية بين عامي 19811990م، وهو عضو مؤسس لجمعية نهضة الفن التشكيلي المغربي، ونظم العديد من المعارض الشخصية في المدن المغربية والأوروبية ومدينة جدة، حيث أنه يقيم في المملكة منذ أكثر من 20 عاما. وعن أعماله، كتب الباحث المغربي الدكتور عبدالرحيم العطري، حيث قال «الفنان الشهدي لا يمارس الترف الإبداعي، فالفن عنده ضرورة ورسالة، تحتمل أكثر من قراءة، اللوحة عنده امتدادات نحو اللا نهائي، تفكر بملء الصوت، ودفق القلب، تذكرنا بالإنسان الذي غادرنا في أزمنة موت المعنى، توقظ في أعماقنا الآسن من أسئلة قلقة، وتدعونا إلى الانتصار للقيم النبيلة».