غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء أمس، من دون أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. ولم يدلِ الزياني بأي تصريح لدى مغادرته صنعاء، وذلك في مؤشر على أن مساعيه في حمل طرفي الأزمة؛ الرئيس علي عبد الله صالح بصفته رئيسا لليمن وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، والمعارضة على توقيع المبادرة، قد باءت بالفشل. وتنص المبادرة الخليجية على تنحي صالح وتشكيل حكومة برئاسة المعارضة. وكان الطرفان اقتربا في وقت سابق من التوقيع على المبادرة الخليجية التي تهدف لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، في أعقاب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ما يزيد على مائة يوم، التي تطالب بتنحي صالح، وأسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف بجروح. يشار إلى أن الأمين العام لحزب حق المعارض حسن زيد، قال في وقت سابق إن دول مجلس التعاون الخليجي أمهلت صالح مساء الثلاثاء 24 ساعة لقبول المبادرة، غير أنه أضاف أن لديه شكوكا بالتزام صالح بالمهلة المحددة لأنه ليس مستعدا لترك منصبه. وأضاف زيد «الأمر بالنسبة لصالح مسألة حياة أو موت، وتوقيعه يعني أن حكمه سينتهي في غضون 30 يوما». وكان المستشار الصحافي لصالح أحمد الصوفي قال في وقت سابق إن رئيسه سيوقع على المبادرة في غضون 48 ساعة، مضيفا أن صالح يريد تغييرا ولكنه يريد ضمان أن يجري بصورة صحيحة.